عناد أطفالي ..أطفالكم ... ما الحل

أتمنى أن تكون كل الأمهات بخير ، وكذلك أطفالهن العنيدين الحلوين ....



وطبعا كالعادة كلنا نتعرض كأمهات لمشكلة العناد عند الأطفال حتى وهم بعمر سنتين ، يبدأ عنادهم ..



ابني الصغير
مثلا ،بعد أن يخرج من الحمام يريد أن يلبس ثيابه وحده ، ويحاول لمدة طويلة
وأنا أتركه، ثم يلبسها بالغلط ويرجع لعندي لألبسها له ... وعند الخروج
يحاول لبس حذاءه بنفسه وعندما نتركه يحاول ..يعجز ويعود لنا ...

منذ فترة يدخل الحمام ويرش بالرشاش الماء في كل مكان ، وعلى الموكيت أمام الحمام ، ويبلل كل ثيابه بالماء ...

أول مرة عمل هيك ، كنت مستيقظة مبكرا وتعبانة ، فأنا حملته بقسوة وأخرجته خارج الحمام ، ونهرته بعنف ( الله يهديني ) ، لكنه أعاد الكرة مرة ثانية ، لكني في المرة الثانية ، أخرجته بهدوء وسألته لم فعل ذلك ؟؟ ونظرت في عينيه نظرة عتاب ...

وكذلك فعلت في المرة الثالثة ، ومن جد لم يعد يرش الماء بهذه الطريقة ، ونسي الأمر بعد فترة .....



ابنتي كانت كلما أردنا الخروج ، تعمل قصة على لبسها ، وتريد أن تلبس على كيفها ، وأحيانا اختيارها بكون خطا ، مثلا برد كثيرا وتريد أن تلبس شيء خفيف ، أو حر وتريد أن تلبس شيء ثقيل ..



أنا كنت
بالأول أصرخ عليها ، لكني فيما بعد صرت أشرح لها بهدوء أنها تمرض لو لبست
خفيف بالبرد ، وأني انا أحبها وأخاف عليها تمرض ، ومع الوقت صارت تسمع
الكلام وتغير لو كان اختيارها خطأ ....









وأكيد كل الأمهات تعرضن لمواقف العناد من أطفالهن ، وخصوصا في المراحل المبكرة ...



فالعناد هو سلوك وهو عبارة عن ردود فعل من الطفل إذا أصرت الأم على تنفيذ الطفل لأمر من الأوامر ...فإنه يصر على النقيض ...





والطفل يكون
من وجهة نظره ، أن الثياب ثقيلة وتعيق حركته مثلا ، أو أن اللعب بالماء في
الحمام متعة وليس فيه ضرر ، لذلك عندما نبين للطفل بهدوء ونشرح له أضرار
العمل الذي يقوم به ، سيقتنع ويسمع الكلام ....



1- رغبة الطفل في تأكيد ذاته واستقلاليته عن الاسرة خاصة اذاكانت الاسرة لاتنمي ذلك الدافع في نفسه.



2- القسوة فالطفل يرفض اللهجة
القاسية ويتقبل الرجاء ويلجأ للعناد وكذاعندما يتدخل الوالدين في كل صغيرة
وكبيرة في حياته ويقيدانه بالأوامر التي تكون احيانا غير ضرورية فلايجد
الطفل من مهرب سوى بالعناد.





3- تلبية رغبات الطفل ومطالبه نتيجة العناد تدعم هذا السلوك لديه فيتخذ هذا السلوك لتحقيق أغراضه ورغباته.





يؤكد علماء النفس وعلماء الاجتماع
على ضرورة التعامل مع الطفل العنيد بطريقةالاستجابة لتصرفه، أي لا نقوم
بالصراخ أكثر إذا كان يصرخ، وألا نبدي سخطا أشد إن كان الطفل في حالة من
السخط وألا نوجه له عبارات جارحة كرد على استخدامه عبارات عنيفة، بل يجب
اللجوء إلى الكلام والحديث الذي يناسب الحوار والموقف لنقل الطفل المعاند
من حالة الفعل إلى الانفعال، تنقله من حالة الهجوم إلى حالة الدفاع. نحنبذ
لك نقوم بتغيير حالته السلوكية والفكرية ما يساعد على فتح حوار معه لمعرفة
الأساس الذي بني عليه رأيه أو موقفه المعاند لنقرر ماذا يجب فعله .أحيانا
قد يكون الطفل على حق في عناده ، وقد يكتشف الوالدان ذلك، وإذا ما كان
الطفل على حق عليهم أن يتراجعوا عن رأيهم أو موقفهم وأن يصرحوا بالأسباب
التي بنوا عليها قناعتهم التامة.في هذه الحالة سيكون الكبار قدوة للتراجع
عن موقف العناد في حياة الطفل،ويجب أن يبدأ الآباء والأمهات في ذلك منذ سن
الطفولة المبكرة....





كما يجب تجنب الاكثار من الاوامر وارغام الطفل على اطاعتك وكن مرنا في القاءك الأوامر واحرص على جذب انتباهه قبل اعطاءه الأوامر.





تجنب ضربه لأنك ستزيدبذلك من عناده وعليك بالصبر فالتعامل مع الطفل العنادي ليس بالامر السهل اذ يتطلباستخدام الحكمة في التعامل معه.





اذا اشتد عناده الجئ للعاطفةوقل له : اذا كنت تحبني افعل ذلك من اجلي



اذا لم يجدي
معه العقل ولاا لعاطفة احرمه من شيء محبب اليه كالحلوى او الهدايا وهذا
الحرمان يجب ان يكون فورا اي بعد سلوك الطفل للعناد ولا تؤجله .



وضح له من خلال تعابير وجهك ومن خلال معاملتك انك لن تكلمه حتى يرجع عن فعلته ..









أخيرا أتمنى
الفائدة لجميع الأمهات ، وتذكري عزيزتي الأم ، أن العناد في مرحلة ما من
العمر لا باس بها ، لأنه يريد تكوين شخصية مستقلة ، ولكن طريقة تعاملك تجعل
طفلك اما أن يبقى عنيدا ، أو يزول عناده ، ويصبح سلسا ...



وأتمنى من كل فراشة ، أن تذكر تجاربها مع طفلها أو أخيها أو أحد أقاربها ، وكيف تعاملت مع عناده ، وأنا متأكده أن أغلب الفراشات ستتفق معي أن أسلوب القسوة والعناد مع الطفل العنيد لا ينفع مطلقا ....



وشكرا للجميع ...

الله يعين الامهاات ع التربية


طرح رائع ومميز جدا
واشكرك على ابداعك
في الموضوع
مع خالص الشكر والتقدير ..

شكرا لك على الموضوع المميز
جزاك الله كل الخير
نترقب جديدك