حقيقة الإيمان
إنما المومنون الذين آمنوابالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصادقون
*****
تلك هي حقيفة الإيمان يبينها الله للناس جميعا حتى يخرس ألسنة المدعين وحتى يقف كل إنسان على حقيقة ما بداخله من مشاعر وأحاسيس
فالإيمان تصديق القلب بالله وبرسوله ،التصديق الذي لا يرد عليه شك ولا ارتياب والذي ينبثق منه الجهاد بالمال والنفس في سبيل الله
فالقلب متى تذوق حلاوة هذا الإيمان واطمأن إليه وتبث عليه
لابد مندفع لتحقيق حقيقته
في خارج القلب
في واقع الحياة
في دنيا الناس
فهو انطلاق ذاتي من نفس المومن يريد به أن يحقق الصورةالوضيئة التي في قلبه ليراها ممثلة في واقع الحياة والناس
أولئك هم الصادقون
الصادقون في عقيدتهم
الصادقون حيث يقولون أنهم مومنون
فإذا لم تتحقق تلك المشاعر في القلب
ولم تتحقق آثارها في واقع الحياة
فالإيمان لا يتحقق والصدق في العقيدة وفي ادعائها لا يكون