اين فلسطين اسمآ وكيانآ ؟

موضوع: اين فلسطين اسمآ وكيانآ ؟ 30/01/12, 01:59 pm

بالله عليكم

ماذا فعلوا بفلسطين الا تبت يداهم على ما فعلوه بها
أسم فلسطين لم يعد يذكر تلاشى ما بين الضفه وغزه
ما بين الاسلاميين والعلمانين
إندثر ما بين الجدار الفاصل وما بين المستوطنات المتناثره

قبل عقود من الزمن كان هناك املاً بتحرير الارض والحفاظ على هويتها وكيانها
قبل إتفاقيات كامب ديفيد سيئة السمعه والصيت كان هناك أملا بإقامة دوله فلسطينيه حين كانت الدماء الزكيه تروي الارض الطاهره
حينما كان المجاهدين اسياد انفسهم لا تحكمهم اتفاقيات ولا مبادرات ولا خطة طريق مسدوده
اليوم وبعد ما جرى وما زال يجري انقطع الامل
لن
اقول بشكل كامل ولكن اشعر ان الضوء الذين كانت بنهاية النفق قد خبى ولم
يعد يظهر لنا حسب المعطيات التي تفرض نفسها على الارض والواقع الفلسطيني
نعم فلسطين انتهت كأسم ليس تشاؤم او احباطاً ولكن هذا هو الواقع حين اسمع الاخبار
لم يعد يتردد على مسمعي ذكر فلسطين بل الضفه الغربيه وقطاع غزه
من يتحمل مسؤوليه هذا هم كثر واكثر من ان نذكرهم
ولن احمل الزعماء العرب المسؤولية رغم انهم مسؤولون امام الله وشعوبهم
فالاول والاخير عن هذا التمزيق السلطه واتباعها وعلى رأسهم عرفاتها وزمرته الفاسده
والاخيره
هم حماس واخوانها الذي تركوا النضال وساروا في ركب الاتفاقيات الهشه
الاتفاقيات المخزيه كي يجلسوا على كرسي السلطه ويكونوا في وضع مساءله دوليه

قبل
وجود عرفات على الارض الفلسطينيه كانت فلسطين افضل حالا فقد كان يعيش
الفلسطينين العزة بكل معانيها والكرامه بأدق تفاصيلها لم يكن يشغل بالهم
سوى مقارعة المحتل
اطفالا ونساءا ورجلا وشيوخ كلٌ كان له دوره بالعمل الجهادي
فقد
كان النضال على اشده والجهاد وصل اوجه وكانت المقاومه من كل فج عميق وكل
الفصائل تعمل جنبا الى جنب لا احد ينظر للفتحاوي او حماسوي او جهادي او
جبهه شعبيه كلٌ يولي جل اهتمامه للعمل الجهادي وكيفية النيل من سطوة المحتل
وإنهاكه
وجعل حياته بلا امن ولا استقرار
اتي
رئيس السلطه فاتحا ذراعيه للاستسلام ومفاوضا على ما سمح له ان يفاوض ورغم
كل التنازلات ربما توقف عند خط احمر كونه ادرك ان هذا الخط سيكون بمثابة
ذبحه تاريخياً عند حد القدس توقف مترددا ورفض التفاوض علي القدس وتسليمها
للعدو
ربما هذه نقطه تُحسب له
رغم كل شيء
فكانت الانتفاضه الاخيره والتي تاجر بدمائها هؤلاء
فقد كان إحصائهم لعدد الشهداء فخراً لهم وانتماء
فقدوم السلطه كان مطلباً إسرائيلٍ بحث فقد قالها رابين سأُحضر يداً فلسطينيه تضرب الفلسطينين
فاحضروا من كان في الخارج مرفهاً كطفيلياً يحيا على تضحيات الاخرين ويستغل نضالهم لينعم بالعز والرفاهيه
وإقامة الحفلات الماجنه والسهرات الرخصيه والاعراس التي تكلف مبالغ طائله ربما تحيا بها مئات الاسر الفلسطينينه
عندما
قدمت السلطه وصدقاً حين اقول سلطه شي يدمي القلب فهي سلطه بلا سلطه او
ربما سلطه تسلطت على الشعب وكان اهم اعمالها مطاردة المجاهدين من الفصائل
الاخرى وزجهم اما بسجون السلطه واما تسليمهم للمحتل
وتلك السلطه لا يُسمح لها بالتحرك الا بإذن المحتل ولا يحق لها إتخاذ ابسط القرارت الا بعد ان يوافق عليها المحتل
وبقدوم
الاشاوس تم تهميش المناضلين الشرفاء الذين اتو هؤلاء بسبب انهاكهم للعدو
وقبولهم بعرفات كرئيساً للسلطه وسمحوا لقدماه أن تطأ الارض الفلسطينيه
الحديث
ذي شجون ولو بقيت اكتب مجلدات وكتب ربما لا استطيع ان اشرح حجم الخيبات
والنكسات التي كانت ليس بسبب عدو الدين ولكن ايضا بسبب اخوتنا الذين كان
يدعوا انهم مناضلين
لم يعد في أولى اولوياتهم دحر المحتلين بل اصبحت اولوياتهم بالتصدي لبعضهم البعض وبسط نفوذهم على تلك الارض
من
ضمن الضغوطات التي مُورست على عرفات وكونه كان متفرداً بالسلطه وداعماً
للفاسدين كونهم يغطون على كل تجاوزته وتصرفه بالمال الفلسطيني على نفسه
وعلى زمرته
فرضوا
عليه ان يبتكر منصب رئيساً للوزراء وطبعا الرئيس معد وجاهز وتم اعتماده
امريكيا واسرائيلياً عباس واصبح عرفات مهمشا كرئيس فخري الى ان تم تصفيته
رحمه الله باي حال فهو كانت بدايته نظيفه
عندما توفي عرفات وتمت تصفية رموز حماس ومؤسسيها
ساءت الاوضاع الى ابعد حد
فقادة
حماس الجدد قرروا ان يدخلوا خضم السياسيه ويركبوا موجه الانتخابات
الفلسطينيه رغم ان احمد ياسين رحمه الله كان رافضا وبشكل قطعي ان يعترف
اصلا باتفاقيات كامب ديفيد وان يدخل بالعمل السياسي فهو اعترافٌ ضمني
باسرائيل وبحدود الــ 67وبالاتفاقيات التي ابرمت وسيترتب عليه التعاطي معهم
وسيكونوا جزء لا يتجزأ من المجتمع الدولي الاعوج المتحيز لاسرائيل دون وجه
حق
فازت
حماس وفوزها كانت بدعم غير ملموس وبل خفي من الكيان الماكر فهم يدركون ان
الساعه قد دقت وان الفرصه قد دنت والان سيكون الوقت لضرب اسفين الفرقه التي
تمزق الجسد الفلسطيني فساعدوا على فوز حماس من خلال الاعتقالات التي تمت
في اوج الانتخابات وهذا رفع رصيد حماس وشعر الفلسطينين انها خطه لافشال فوز
حماس
وطبعا
ليس هذا هو السبب فقط بفوز حماس ولكن شعور الناس بان فتح استفردت بالسلطه
واعتمد الفساد سياستها وايضا بسبب تمزق فتح اصلا وخلافاتها الكثيره شرخت صف
الفتحاوين
مما اتاح الفرصه لحماس للفوز
وبفوز حماس تم العمل على اجهاضها والسعي بكل الطرق للتحريض الدولي والعربي عليها
ونجحوا نجاح باهر فأول من قاطعها وقطع عنها الامدادت الماليه هم اخواننا العرب من الزعماء الافاضل
لا
اريد ان اطيل بالشرح انتهى الامر بنزاع فلسطيني فلسطيني شرخ المجتمع
الفلسطيني والارض الفلسطينيه واصبحت حماس دوله في غزه وعباس دوله في الضفه
وهذا
هو ما تريده اسرائيل فوجود سلطتين يعفي اسرائيل من اي مفاوضات ووجود
سلطيتن يشوه سيرة القضيه الفلسطينيه ووجود سلطيتين يلغي وجود دوله فلسطينيه
موحده طبعا مو واقع على الراض ووجود الجدار العنصري وزياده عدد المستوطنات
بعهد السلطه الى اكثر من االضعف ما قبل قدوم السلطه
فبكل اسى واسف اقولها ان حماس لعبت دور كبير وفتح كان لها الدور الاعظم بتدمير القضيه الفلسطينيه ككيان وكأسم

قرب انتهاء عهد الظالمين
ونصر المسلمين
ومهما طال ظلم الظالمين فان النصر ات لاريب
سيعود فلسطين للمسلمين
شكرا لك على الطرح

» اه يا فلسطين
» اه يا فلسطين
» عكا فلسطين
» بيسان (فلسطين)
» من المغرب الى فلسطين