جاءوا وقد ابطى بنا الميعادُ**جاءوا وفي أيديهم الميلادُ
جاءوا ومن خلف الدجى أرواحنا** طربت لتشدوا مثلها الأجسادُ
قطفوا أزاهير السماء بباقة** ما عُطّرت الا بها الأعيادُ
جاءوا ليعتصم الإله بكفه* ما بينهم فتلاحم الأضدادُ
تركوا سنينا لم تدون باسمهم* أو باسمه واختطها الجلادُ
يُحكى وليس الأمر أمر حكاية جُلبت مع ساعي البريدْ
جاءوا من الماضي البعيد ولم يزد تسعا هنا الماضي البعيدْ
لم يجلبوا ورَِقاً من الكهف القديم إذ القديم هو الجديدْ
هم خيموا مثل الحمام العنكبوت لكي تبوح بما تريدْ
لا سبعة أو تسعة كانوا..وقل كانوا هم اليمن السعيدْ
كل البلدْ
جاءوا
ومروا فوق أخدود العذاب
وشيدوها جنتين
هتافهم:
أحدٌأحدْ
هم آيةُ الغيث الذي كم أجّلتها الريح لكنْ
هل يولّي الشعب
نحو الجار
نحو النار
حيث يفقد ما وجدْ
هم ناقة الكون الذي
قسمت مشاربها العلوج البكم
ها قد جاء من أبنائها
هذا المددْ
المقلة التي تنام في أحضان جفن يمنع عنها الرؤية
..... عمياء
فلابد أن تكون (حادّة) البصر
لتشق حجب الظلام
والأذن التي تحرك مطرقتها
لتحمي الحقيقة فإن طبول
الزيف لن تسمعها
الصدور التي تصرّ على أن تبقى عارية
هي النواة الأولى
لدولة مدنية
لا ترتهن
للآخر المدجج