1-
(سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ فَإِن جَآءُوكَ فَٱحْكُمْ
بَيْنَهُمْ أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ وَإِن تُعْرِضْ عَنْهُمْ فَلَن
يَضُرُّوكَ شَيْئاً وَإِنْ حَكَمْتَ فَٱحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِٱلْقِسْطِ
إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلْمُقْسِطِينَ)المائدة 42
2-
(وَإِن طَآئِفَتَانِ مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ ٱقْتَتَلُواْ فَأَصْلِحُواْ
بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَىٰ ٱلأُخْرَىٰ فَقَاتِلُواْ
ٱلَّتِي تَبْغِي حَتَّىٰ تَفِيۤءَ إِلَىٰ أَمْرِ ٱللَّهِ فَإِن فَآءَتْ
فَأَصْلِحُواْ بَيْنَهُمَا بِٱلْعَدْلِ وَأَقْسِطُوۤاْ إِنَّ ٱللَّهَ
يُحِبُّ ٱلْمُقْسِطِينَ) الحجرات 9
3-
(لاَّ يَنْهَاكُمُ ٱللَّهُ عَنِ ٱلَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي
ٱلدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ
وَتُقْسِطُوۤاْ إِلَيْهِمْ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلْمُقْسِطِينَ) الممتحنة
8
من هم؟
[b]- علموا أن الله سبحانه وتعالى من أسمائه المُقسط أي العدل، فهو ينتصر للمظلوم من الظالم.
ومن كماله تعالى؛ أنه بعد إرضاء المظلوم، فهو يرضي الظالم ويكرمه بعد تأديبه ورجوعه إلى الحقّ.
يقول الإمام الغزالي: المقسط هو الذي ينتصف للمظلوم من الظالم، وكماله في أن يضيف إلى إرضاءِ المظلوم إرضاءَ الظالم.
(وَلَوْ
أَنَّ لِكُلِّ نَفْسٍ ظَلَمَتْ مَا فِي ٱلأَرْضِ لاَفْتَدَتْ بِهِ
وَأَسَرُّواْ ٱلنَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُاْ ٱلْعَذَابَ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ
بِٱلْقِسْطِ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ) يونس 54
- خافوا مقام ربهم لعلمهم بقدرته عليهم، وأن مرجعهم إليه فينبئهم بأعمالهم ويجزيهم بها سواء كانت سيئة أو حسنة.
(إِلَيْهِ
مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً وَعْدَ ٱللَّهِ حَقّاً إِنَّهُ يَبْدَأُ ٱلْخَلْقَ
ثُمَّ يُعِيدُهُ لِيَجْزِيَ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ
بِٱلْقِسْطِ وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَهُمْ شَرَابٌ مِّنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ
أَلِيمٌ بِمَا كَانُواْ يَكْفُرُونَ) يونس 4
وقد ورد هذا في نصِّ الحديث عن أبي مسعود الأنصاريّ رضي الله عنه قال: كنت أضرب غلاماً لي، فسمعت من خلفي صوتاً:(اعلم - أبا مسعود - لله أقدر عليك منك عليه)فالتفتُّ فإذا هو رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقلت: يا رسول الله، هو حرّ لوجه الله. فقال: ( أما لو لم تفعل للَفَحَتْكَ النار، أو: لمَسّتْكَ النار)صحيح مسلم
وقال بعضهم :
إذا دعتك قدرتك إلى ظلم الناس تذكَّر قدرة الله عليك.
- استجابوا لأمر ربهم حين أمرهم بالقسط(قُلْ
أَمَرَ رَبِّي بِٱلْقِسْطِ وَأَقِيمُواْ وُجُوهَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ
وَٱدْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ)الأعراف29
(يَا أَيُّهَآ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ
كُونُواْ قَوَّامِينَ للَّهِ شُهَدَآءَ بِٱلْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ
شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىۤ أَلاَّ تَعْدِلُواْ ٱعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ
لِلتَّقْوَىٰ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ إِنَّ ٱللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا
تَعْمَلُونَ) المائدة 8
القوَّام: هو
المبالغ في القيام بالشيء كأحسن ما يكون. فالأمر هنا يذكِّر الإنسان
بمسؤوليته، ودوره في خلافة الأرض الذي خلق له وأن عليه أن يقوم بالأمانة
التي حملها وأن يكون قيامه لله وحده بمنجاة من كل المؤثرات فلا يتدخل الهوى
ولا البغض ولا الرغبة في الظهور.. بل خالصاً لله.
شهداء بالقسط: دون محاباة لأحد ودون أن يدفع البغض إلى الاعتداء.
لا يكيلون إلا بمكيال العدل سواء كان الموزون شيء مادي أو معنوي.
(وَأَقِيمُواْ ٱلْوَزْنَ بِٱلْقِسْطِ وَلاَ تُخْسِرُواْ ٱلْمِيزَانَ) الرحمن9
- فهم المقسطون لأنهم أرادوا التخلق بالأخلاق التي يحبها الله ليفوزوا بمحبته.
1- مقسطون مع الكفار ومحسنون لهم أيضاً (كالأم المشركة..) ويوالوهم ما داموا لم يقاتلوهم، لكن إن قاتلوهم فينهاهم الله عن موالاتهم فينتهوا (لاَّ
يَنْهَاكُمُ ٱللَّهُ عَنِ ٱلَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي ٱلدِّينِ
وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوۤاْ
إِلَيْهِمْ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلْمُقْسِطِينَ) الممتحنة 8
2- مقسطون مع المنافقين واليهود رغم كيدهم وتلاعبهم.. (سَمَّاعُونَ
لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ فَإِن جَآءُوكَ فَٱحْكُمْ بَيْنَهُمْ
أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ وَإِن تُعْرِضْ عَنْهُمْ فَلَن يَضُرُّوكَ شَيْئاً
وَإِنْ حَكَمْتَ فَٱحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِٱلْقِسْطِ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ
ٱلْمُقْسِطِينَ) المائدة 42
إن هذا التعقيب بقوته السحرية (يحبُّ..) يزيح كلّ العقبات النفسية التي تخلّفها في القلب مكائدهم وافتراؤهم...كثير
من النّاس يرى أن معاملتك للكفار، المنافقين، الفجّار، الفاسقين، الملحدين
لا غبار عليها مهما أسأت إليهم، فلا عليك مثلاً أن تأخذ من أموالهم بغير
حقّ، أو أن تضطهدهم، أو تظلمهم، أو تغُشَّهم، هذا من الجهل والظلم، لأن
هؤلاء إن عدلتم معهم حبّبتم الإسلام والمسلمين إلى قلوبهم، وإن ظلمتموهم
ملكتموهم سلاحاً ضد الإسلام والمسلمين.
فالمسلم إن ظلمته أبغضك لذاتك، أما إذا ظلمت غير مسلم فإن المظلوم يبغض دينك، ويقول : الإسلام ظلمني..
3- مقسطون مع المسلمين بالإصلاح بين الفئات المتخاصمة بالعدل.
(وَإِن طَآئِفَتَانِ مِنَ
ٱلْمُؤْمِنِينَ ٱقْتَتَلُواْ فَأَصْلِحُواْ بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ
إِحْدَاهُمَا عَلَىٰ ٱلأُخْرَىٰ فَقَاتِلُواْ ٱلَّتِي تَبْغِي حَتَّىٰ
تَفِيۤءَ إِلَىٰ أَمْرِ ٱللَّهِ فَإِن فَآءَتْ فَأَصْلِحُواْ بَيْنَهُمَا
بِٱلْعَدْلِ وَأَقْسِطُوۤاْ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلْمُقْسِطِينَ)الحجرات 9
الآية
متضمنة نهي المؤمنين على أن يبغي بعضهم على بعض، ويقتل بعضهم بعضاً، وأنه
إذا اقتتلت طائفتان من المؤمنين، فإن على غيرهم من المؤمنين أن يتلافوا
هٰذا الشر الكبير، بالإِصلاح بينهم، والتوسط على أكمل وجه يقع به الصلح،
ويسلكوا الطرق الموصلة إلى ذٰلك.
- يسعون ليقيموا العدل في الأرض، فإن كان زوجاً فلا يظلم زوجته وأولاده، وإن كان بوظيفة ما لا يؤذ الناس من خلالها، بل يسعى لحفظ مصالح الأمة من الجَور على حقوق الناسبالرشاوى،....... وقيل:"فويلٌ ثم ويلٌ ثم ويلٌ لقاضي الأرض من قاضي السماءِ".
فما أكثر أنواع الظلم، والظلم ظلماتٌ يوم القيامة.
(يَا أَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ
كُونُواْ قَوَّامِينَ بِٱلْقِسْطِ شُهَدَآءِ للَّهِ وَلَوْ عَلَىۤ
أَنْفُسِكُمْ أَوِ ٱلْوَالِدَيْنِ وَٱلأَقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِيّاً
أَوْ فَقَيراً فَٱللَّهُ أَوْلَىٰ بِهِمَا فَلاَ تَتَّبِعُواْ ٱلْهَوَىٰ
أَن تَعْدِلُواْ وَإِن تَلْوُواْ أَوْ تُعْرِضُواْ فَإِنَّ ٱللَّهَ كَانَ
بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً) النساء 135
-
ينصفون في معاملاتهم فلا يغرّهم ربح عاجل فيحملهم على ظلم الآخرين ليقينهم
أن الربح سينقلب إلى خسارة وبلاء.. ففي الدَّين يقوموا بتسجيله كما وصاهم
الله تعالى لأنّ سلامة التعامل بين المسلمين هي التي تؤدي للتضامن والتآلف
فيما بينهم، وبقدر ما يشيع بينهم من مظاهر العدل في المعاملات والمبايعات
اليومية الدائرة بينهم يشيع بينهم في أعقاب ذلك معنى التماسك والتآلف
والاتحاد.
(يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ
إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى فَٱكْتُبُوهُ
وَلْيَكْتُب بَّيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِٱلْعَدْلِ.....ذَلِكُمْ أَقْسَطُ عِندَ
ٱللَّهِ وَأَقْومُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَىٰ أَلاَّ تَرْتَابُوۤاْ..)البقرة 282
- ينصفون المظلوم ولو على أنفسهم، ولو كان الظالم ابنه أو ابنته..أو قريبه...لكن
أكثر الناس اليوم مع قريبه وعشيرته سواء كان على حقٍ أو على باطل؟؟ إنّ
الذي يميِّز المؤمن من الكافر هو العدل.. ساعة عدل، كلمة عدل خير من الدنيا
وما فيها.. النبيُّ عليه الصلاة والسلام استعرض أسرى بدر فإذا صهره بين
الأسرى... أُلقي عليه القبض وأسر لأنَّه كان في عِداد المحاربين يريد أن
يقتل المسلمين، فلما استعرض الأسرى قال عليه الصلاة والسلام: والله ما
ذممناه صهراً، فهو صهر ممتاز.. لكنه الآن مشرك وجاء ليقاتل وقد وقع أسيراً،
هذه الكلمة التي أنصفه بها فعلت فيه فِعل السحر وانتهت به إلى الإيمان.
من
السهل جداً أن تُحبَّ إنساناً محبَّةً عمياء.. ومن السهل جداً أن تبغضه
بغضاً أعمى، ولكنَّ الإنصاف يفرض عليك أن تحبَّه وأن تبغِضه بالعدل، أن
تحبَّه منصفاً، وأن تبغضه منصفاً، معظم الناس إذا أحبّوا إنساناً ستروا
كلَّ عيوبه، وإذا أبغضوا إنساناً ستَروا كلَّ فضائله، فهذا ظلم.
- ينصفون اليتيم لما أولاه تعالى من عناية خاصة به لضعفه، فيحافظوا على ماله...
(... وَٱلْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ
ٱلْوِلْدَانِ وَأَن تَقُومُواْ لِلْيَتَامَىٰ بِٱلْقِسْطِ وَمَا
تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِهِ عَلِيماً)النساء 127
ويحافظون على نسبه بدعوته لأبيه لأن الإسلام حرّم التبني ونسب الولد لغير أبيه
(ٱدْعُوهُمْ لآبَآئِهِمْ هُوَ
أَقْسَطُ عِندَ ٱللَّهِ فَإِن لَّمْ تَعْلَمُوۤاْ آبَاءَهُمْ
فَإِخوَانُكُمْ فِي ٱلدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ
فِيمَآ أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَـٰكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ
ٱللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً)الأحزاب 5
- سلكوا بذلك نهج الأنبياء الذين يأمرون بالقسط وبذلوا الجهود للتحلي بهذه الصفة وإقامة العدل في الأرض.
(لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا
بِٱلْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ ٱلْكِتَابَ وَٱلْمِيزَانَ لِيَقُومَ
ٱلنَّاسُ بِٱلْقِسْطِ وَأَنزْلْنَا ٱلْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ
وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ ٱللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ
بِٱلْغَيْبِ إِنَّ ٱللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ) الحديد25
-
مقسطون على الدّوام ومع الجميع حتى انتصفوا من أنفسهم، فإذا أخطؤوا أو
ظلموا فسرعان ما ينتصفون من أنفسهم وينتصروا لمن أخطؤوا بحقه ويعتذروا
منه..ويعلنوا خطأهم وهذا ما يرفعهم عند الله عزَّ وجلَّ.
الإمام الغزالي يقول ( إن أوفر الناس حظاً من هذا الاسم من ينتصف أولاً من نفسه ثم ينتصف من غيره).
وقال بعض العارفين: (متى أكثر العبد من ذكر اسم المقسط أشرق عليه نوره، فسرى في جوارحه، فعدل فيها).
إن حكموا فبالقسط وإن شهدوا فبالقسط وإن تولوا أمراً من أمور المسلمين فبالقسط.
الذين يأمرون بالقِسطِ محارَبون على الدّوامظاهرة معروفة على مرّ الأزمان يبينها الله تعالى في القرآن بقوله:
(إِنَّ
ٱلَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ ٱللَّهِ وَيَقْتُلُونَ ٱلنَّبِيِّينَ
بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ ٱلَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِٱلْقِسْطِ مِنَ
ٱلنَّاسِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ * أُولَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ حَبِطَتْ
أَعْمَالُهُمْ فِي ٱلدُّنْيَا وَٱلآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ مِّن نَّاصِرِينَ)
آل عمران 21-22
إنّ
قول كلمة الحقّ وإقامة العدل أمرٌ صعبٌ، لكنّ الذين يأمرون بالعدل لا
يخافون أحداً ما داموا يطيعون الله، مع أنّ عملهم هذا يثير الكثير من
النّاس الذين يشيعون الفساد في الأرض وممن لا يرضيهم ذهاب مصالحهم (من مال أو جاه أو منصب..) فهم
يقدّمون الرشاوي في سبيل الانتصار لحقوقهم ولو فيها اغتصاب لأموال الآخرين
وظلمهم...فلهم البشارة من الله بالعذاب الأليم وبطلان العمل وفقدان
النّصرة...جزاء المقسطين أجد في القرآن الكريم آيات تتكلّم عن جزاء المقسطين سوى تكرار حبّ الله تعالى لهم ثلاث مرات.
هل لصعوبتها وقلّة العاملين بها وعِظَم قدرها؟؟؟
هل ادّخر الله جزاؤهم ليوم القيامة لأنه يفوق التصور؟؟؟
والله أعلم.
أمّا بالسنّة: عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:
(إنَّ المقسطين على منابر من نور عن يمين الرحمن عزّ وجلّ، وكلتا يديه يمين: الذين يَعدِلون في حُكمِهم وأهليهم وما وَلُوا) رواه مسلم.
بينما نجد في القرآن الكريم عقاب القاسطين أي الجائرين الظالمين الذين حادوا عن طريق الحقّ، فيبين الله تعالى بأنّهم حطب جهنّم..
(وَأَمَّا ٱلْقَاسِطُونَ فَكَانُواْ لِجَهَنَّمَ حَطَباً) الجنّ 15[/b]