قال الله تعالى
[ فإذا تنازعتم في شيء فردوه إلى [/size]الله ورسوله إن كنتم تؤمن بالله و رسوله)
حبيباتي عاوزة اتكلم معاكم أنهاردة عن موضوع مهم وهو
اداب الخلافللأسف في الوقت الحاضر كتير مننا الا من رحم ربي
معندهاش اداب الخلاف
يعني بيكون في تعصب للأراء
حتي لو كانت هذة الاراء ممكن تكون غلط
أولا عاوزين نتفق علي أن الخلاف مابين المسلمين شئ طبيعي جدا
لكن اللي موش طبيعي أن الخلاف مابين المسلمين
بيؤدي بينهم في بعض الاحيان الي كره وعداوة
ومتهيئلي ده كتير مننا بيشوفه في الوقت الحالي
طيب ايه الاسباب اللي تؤدي الي الاختلاف مابين المسلمين
أولا التعصب الاعمي لرأي معين
ومن مظاهر هذا التعصب .. هو محاولة فرض رأي معين علي الاخريات
يعني واحدة مقلا تقول رأيها
لو عضوة تانية أختلفت معاها في الرأي
بتنشأ بينهم مشاحنات وتلاقيهم أنقصموا الي فرقين
فريق مع دي وفريق مع دي
وكمان .. قلة العلم دي بتؤدي للمشاحنات
يعني بلاش حبوبتي تدخلي في مناظرة مع أخت ليكي
الا لما تكوني ملمة بكل أطراف الموضوع
حبيباتي لازم كلنا نعرف اني في أداب للخلاف مابيننا وبين الاخرين
وفي أداب للحوار مع الاخرين
وقبل ماأقولكم علي نقط مهمة في اداب الحوار
عاوزة اقولكم علي حاجة مهمة جدا
أن الإسلام صالح لكل زمان و مكان
يعني حبيباتي بلاش واحدى تيجي تقول مثلا
ان الحكم بشرع الله موش ينفع في الزمن الحالي
قال الله تعالي
قل إني على بينة من ربي وكذبتم به ما عندي ما تستعجلون به
إن الحكم إلا لله يقص الحق وهو خير الفاصلين
ودلوقتي حبيباتي ندخل في أداب الحوار
الأخلاص ..
حبيبتي دايما خلي هدفك من اي مناظرة بتدخليها هو الوصول الي الحق ..
لابتغاء مرضات الله عز وجل
يعني يابنات بلاش تكون نيتنا في اي مناظرة هو اني اهزم الخصم اللي أمامي وخلاص
حسن الظن بالاخريات
أياكي حبيبتي ان تسيئ الظن بالأخرين
دايما أحسني الظن بأختك المسلمة وافترضي فيها حسن النية
الاعتراف بالخطأ
يعني مثلا دخلتي في مناظرة مع فتوكة
وطلعت في الاخر هي اللي صح
هتعملي أيه .. هتعترفي بالغلط .. ولا هتتكبري
قال الشافعي رحمه الله
( رأي صواب و يحتمل أن يكون خطاء و رأي غيري خطاء و يحتمل أن يكون صواب).
أسمعي قبل أن تجيبي
(إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا
سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون)
النور:51
يعني قبل الرد علي اختك المختلفة معاكي
أسمعي منها الاول وبعدين ردي عليها ..
فالرسول صلى الله و عليه و سلم كان يستمع إلى محدثه
و لا يقاطعه أبدا حتى ينتهي من كلامه و إن طال كلامه
لااختلاف في شرع الله
طبعا حبيباتي فأنه لايجوز الخلاف في حكم من الاحكام المجمع بها في الاسلام
ودايما حبيباتي سواء أتفقتوا في الاخر علي رأي معين
او ماتفقتوش تفضلوا أخوات في الله
مثال من أختلاف الصحابة
عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال:
قال النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم يوم الأحزاب:
(لا يُصلّينّ أحدٌ العصر إلّا في بني قريظة، فأدرك بعضهم العصر في الطريق،
فقال بعضهم: لا نصلي حتى نأتيها، وقال بعضهم: بل نصلي، لم يرد منا ذلك،
فذُكر ذلك للنبي صلّى الله عليه وآله وسلّم، فلم يُعنّف واحدًا منهم).رواه البخاري ومسلم