القدوة الحسنة للطفل
على
الأهل أن ينتبهوا دوماً إلى سلوكياتهم، وأن يسلطوا الضوء على الأعمال
الجيِّدة وقواعد آداب السلوك التي يطبقونها. مثلاً، إذا أرسلوا بطاقة شكر
لأحدهم، عليهم أن يخبروا طفلهم بهذا الأمر، كأن يقولوا له: "نحن نرسل بطاقة
شكر وتقدير لعمتك، لأنها ساعدتنا الأسبوع الماضي في إعداد الطعام للضيوف
الذين تناولوا العشاء عندنا". يمكن أيضاً استغلال حادثة وفاة أحد الأقرباء
مثلاً، لتعليم الطفل كيفية التصرف في مجالس العزاء أو الجنازات.
هذه الطريقة غير المباشرة في تعليم الطفل دروس الإتيكيت وفن التواصل الاجتماعي، تعتبر أكثر فاعلية، وترسخ في ذهنه جيِّداً.
على
الأهل ألا يتسببوا بإحراج أحدهم من خلال استخدام عبارات قد يرونها مضحكة،
لكنها غالباً ما تكون محرجة. لا يمكن اعتبار التسبب بالإحراج أحد الدروس
المفيدة في تعليم الطفل قواعد آداب السلوك، وفن التواصل الاجتماعي مع
الآخرين.
من الدروس المهمة في آداب السلوك والإتيكيت بالنسبة إلى الأطفال هو لقاء الضيوف وإلقاء التحية عليهم.
من
الضروري جدّاً أن يتعلم الطفل فن الترحيب بالضيوف، سواء أكانوا من
الأقرباء أم الغرباء. أياً كان عمر الطفل، مادام قادراً على التكلم، عليه
أن يعي كيفية استقبال الضيوف والترحيب بهم بحرارة، فهذه تعد قاعدة قيمة
وأساسية في الإتيكيت وحسن التصرف.
اعتماداً على سن الطفل وجنسه، يمكن تعليم الطفل قواعد استقبال الضيوف التالية:
1- فتح الباب ودعوة الضيوف إلى الدخول والترحيب بهم مع رسم ابتسامة على الوجه.
2- إذا كان الطفل ولداً، فمن قواعد حسن التصرف أن يقوم بمصافحة الضيوف الذكور.
3- يجب أخذ معاطف الضيوف وحملها بأسلوب سليم، أو إرشاد الضيف إلى مكان تعليق معطفه أو أي غرض آخر يحمله.
4- من
القواعد الذهبية في حسن التصرف عند الأطفال احترام البالغين، وعدم الرد
عليهم بوقاحة، لاسيما عندما لا يرغب المراهق في الرد على أسئلة البعض
منهم. عليه فقط أن يبتسم أو يرد بتهذيب، ثم يعتذر ويطلب الاستئذان للدخول
إلى غرفته مثلاً.
5- في حال جاء الجد أو الجدة لزيارة العائلة، على الطفل أن يسارع إلى معانقتهما وتقبيلهما.
منقول