هاني شاب طيب بداخله الكثير من الاحاسيس النبيله ولكنها
دفينه وتسيطر عليه تلك الرغبات العطشه التي تريد ان تروي ظمئها وتستتر خلف
صفات جميله تجعلك اذا رايته تحب ان تكون معه وتصبح جزءا من حياته لان به كل
المقومات الحسنه فقد كان في الرابعه والعشرون من عمرة وسيم مرح يحب
الفكاهه واللعب وايضا يحب التسليه والجنس الاخر كان دائما ما يصاحب الفتيات
ويتسلي معهم بعض الوقت دون ان ينبض قلبه باي مشاعر كان يسيطر عليه حب
الامتلاك بمجرد ان يري فتاة يذهب خلفها حتي يوقعها في شباكه وبعدها يشعر
بانها لا تعني له شيء فيذهب خلف غيرها ويتركها وحيدة لا تعرف ماذا اقترفت
في حقه حتي يتركها ليذهب خلف غيرها وبمرور الزمن اطلقوا عليه صائد الفتيات
حتي اصبحت كل فتاة تحذر حتي من الاقتراب منه الا بغرض العمل دون النظر الي
المشاعر والحب والاحاسيس ولكنه كان بكلامه المعسول يستطيع ان يوقع الضعفاء
امام شهواهم ومشاعرهم الضعيفه في اتجاه الحب الذي كان هاني يتخذه ستار يخفي
فيه حقيقه نفسه ولكن ما فائدة تلك الحياة اللاهيه دون النظر الي الحياة
الدائمه الجميله السعيدة حياة الاستقرار كان هاني به الكثير من الجوانب
الطيبه ولكن من يساعدها ان تظهر لم يكن بجانبه غير صحبه السوء التي توقعه
دائما في المشاكل ومن هنا اصبح هاني كالمنبوذ من وسط مجتمع سليم لا يعرف
غير الجد ولا وقت له للاستهتار واللعب فسيطرت علي هاني فكرة السفر الي
الخارج حتي يهرب من هذا الواقع الذي اصبح كالسجن بالنسبه له ومن هنا اتجه
الي العثور علي اي فرصه للسفر وبالفعل وجدها وسافر الي بلد عربي وامضي هناك
ثلاث سنوات ليرجع شخص اخر فقد وجد هناك من يستطيع ان يلهمه الصواب وان
يرشدة الي طريق الخير ومن يجعل الجانب الطيب ان يظهر عليه وفعلا رجع شخص
اخر مليء بالحب والنشاط والخير مما جعل والدة ووالدته فخورين بما اصبح عليه
ولكن اين جانب الحب واين المشاعر والاحاسيس انها موجودة بالفعل فهناك من
يجعلك تهتم به وايضا هناك من يهتم بك فبمجرد ان راي هاني بسنت في احدي
حفلات الشركه التي كان يعمل بها حتي اعجبته وتحرك داخله شعور بالسعادة
والفرح بانه وجد شريكه حياته اما هي فقد كانت تحب المرح والهزار ولكن كانت
تحافظ علي العادات والتقاليد وتوجه هاني الي بسنت بعدما وجد من يتوسط له
ليعرفهم بعضهم علي بعض واخذا يتحدثان كما لو انهم يعرفون بعضهم البعض منذ
زمن بعيد وتوطدت العلاقه بينهم فقد كانت هي السبيل الذي ارشدة الي بدايه
طريق وكانت النور الذي اضاء له الجزء المظلم من حياته وهو كان بالنسبه لها
الملهم الذي يعطيها الامل في الحياة وانها ليست وحيدة بعدما توفي والدها
ووالدتها في حادث مروع وهم في طريقهم للرجوع بعد اداء فريضه الحج وغرقهم في
البحر فقد كانت تعيش مع خالتها وسط جو يشوبه القلق والالم وكانت هي تخرج
من هذة الاجواء سابقا بالمرح والهزار مع صديقاتها اما الان فقد وجدت المنقذ
الذي سوف ياخذ بيدها الي بر الامان وبالفعل ازدادت العلاقه بين هاني وبسنت
الي مرحله الحب بعدما تخطت بفارق شاسع مراحل الاعجاب والكلام واخذ تتمادي
العلاقه بينهم الي ان وصلت لقرار الزواج عندما كانا يتكلمان وهم في رحلة
الي مدينه الاسكندريه كانت تنظمها الشركه التي يعملان بها وبالفعل اتخذ
الاثنان قرار الزواج عند رجوعهم الي موطنهم الاصلي وكان ذلك القرار بدايه
التخلي عن المباديء والقيم والاخلاق والعادات والتقاليد فقد كان بينهم
الشيطان الذ ي اغواهم الي الخطا والمعصيه بحجه الزواج وبالفعل كانت انفسهم
ضعيفه لينساقو الي طريق مسدود ليس به الا الالم والجروح فقد كانت العلاقه
في باديء الامر لا تتعدي الاصدقاء ثم وصلت الي الاعجاب فالحب فالخطا فقد
عاشا في تلك الرحله كزوج وزوجه ولكن بدون ان يكون بينهم ماذون او شهود
وكانا يفعلان هذا بانفسهم الضعيفه بحجه الزواج عند الرجوع الي بلدهم
وانتهاء الرحله مباشرة وكانت تلك فعلا نيه الاثنان فلم يكن هاني يتسلي
كسابق عهدة بل كان يحبها فعلا حبا صادقا حقيقيا ويتعلق بها حتي انه كان
يتخيل انها لو تركته لكان سيموت بدونها وهي ايضا تعلقت به كما لو انها في
بحر وتغرق ولم تجد سوي خشبه واحدة تتعلق بها لتنجيها وبالفعل فعل الاثنان
هذا في تلك الرحله وكان النصيب ان تحمل بسنت في مولود جميل ولكنها لم تكن
تعلم بعد وانتهت الرحله وعاد الاثنان الي الديار وكانت اول خطوة ان تاخذ
بسنت من خالتها وزوجها ميعاد لياتي هاني ويطلب يدها لخطبتها ثم الزواج
سريعا وبالفعل تم المراد وكان من المفترض ان ياتي هاني ليزورهم في ذلك
اليوم من الشهر في الساعه السابعه ليلا وها هم يقومون بعمل كل شيء
لاستقباله وبالفعل جاءت الساعه المنتظرة لياتي هاني فيها وكان عندها يقف
امام المراءة يتزين ويلبس احلي الثياب ولم يكن فاتح والدة او والدته في ذلك
الموضوع او اي احد حتي ياخذ خطوة به في البدايه وبالفعل خرج وجرس الهاتف
يرن في جيبه ليجيب ويسمع في اذنه اعزب صوت سمعه صوت بسنت تساله متي سياتي
وهو يخبرها انه يفتح الان باب سيارته ليركب بها وبالفعل انطلق في طريقه الي
منزلبسنت للقاء خالتها وزوجها ولكن بمجرد انطلاقه وعند منعطف الطريق فاذا
به يجد سيارة نقل كبيرة لتطيح بسيارته من امامها في حادثه مروعه ليتجه
الناس بسرعه اليه ويطلبو له الاسعاف التي جاءت علي الفور وتاخذة الي
المستشفي امام في بيت بسنت فقد طال الانتظار ولم تجد من ياتي فتطلبه علي
الهاتف واذا بشخص يرد ويسالها عن نفسها فتساله هي عن هاني ليخبرها انه الان
يرقد في المستشفي فاقدا للوعي بعد عمل الاطباء اللازم وقد كان من يحدثها
والد هاني لتساله عن اسم المستشفي وبالفعل اخبرها عن اسم المستشفي لتغلق
الهاتف قبل ان يسالها عن اسمها ومن هي . اما بد
اخل المستشفي فقد كان هناك يرقد هاني بعدما افاق من غيبوبته ولكنه لم يستطع
تذكر شيء مما مضي حتي والدة او والدته الذان كانا يجلسا بجوارة وعندها علم
الاطباء انه فاقد للذاكرة ولكن هنا تدخل الوالد ليعرفه بنفسه وانه ابوة
وايضا امه واخوته ولكن كانت تقف بسنت صامته تذدرف الدموع من اعينها تفكر
ماذا تقول لا شيء فكيف تخبرة بالحقيه وكيف تخبرة عما كان بينهم .
وليكن انها اخبرته هل تعتقدون انه سيصدق ويتزوجها اما ماذا ياتري ؟
انتظر اجاباتكم وردودكم ولكن قبل ان تتكلمو حكمو قلوبكم
الرئيسية 
