فهذه الغيرة الاصطلاحية من مدحها مطلقا فقد أخطأ ومن ذمها مطلقا فقد أخطأ
والصواب ان يحمد منها ما حمده الله ورسوله ويذم منها ما ذمه الله ورسوله
وهذا يقع كثيرا للسالكين في هذا الخلق وغيره فإنه يلبس الحق بالباطل ولهذا
السبب ينكر كثير من الناس مثل هذا الطريق لما فيه من لبس الحق بالباطل
والآخرون يعظمونه لما فيه من الحق والصواب الفرقان ومن لم يجعل الله له
نورا فما له من نور سورة النور 40
فصل فيما ذكره الاستاذ ابو القاسم القشيري في باب الرضا عن الشيخ ابي
سليمان الداراني رحمه الله انه قال الرضا ان لا تسأل الله الجنة ولا تستعيذ به من النار