السؤال:
- الشخص عندما يزور المشعوذين و رجال السحر وهو يعلم انه شرك بالله لكن هل يقبل الله توبته ام لا ؟؟ .
الجواب:
كل
من وقع في ذنب مهما بلغ ثم تاب فإن الله يتوب عليه ويغفر ذنبه بل ويبدل
سيئاته حسنات إن كانت توبته صادقة وندم على ما فات وعزم على ألا يعود إليه
مرة أخرى ثم استقام على الطاعة بعده لقوله تعالى (
وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ
اهْتَدَى (82) وقوله تعالى وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً
آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا
بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً (68)
يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً
(69) إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ
يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً
رَّحِيماً (70) وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى
اللَّهِ مَتَاباً (71)0
ومعنى أن الله لا يغفر أن يشرك به ، أي
من مات على الشرك فإن الله لا يغفر ذنبه هذا ، أما مادام الإنسان حيا فتاب
فإنه الله يتوب عليه ، ودليل ذلك الآية السابقة ، والصحابة كثير منهم وقع
في الشرك ، فلما أسلم وتاب تاب الله عليه. والله تعالى أعلم.