في مقابل اختطاف نساء من حرائر سورية ، قام بعض أقاربهن باختطاف نساء من الطائفة، فماذا حدث لهن يا تُرى؟
قال محدّثها: عندما كثرت حالات خطف النساء واحتجازهن في القرى العلوية، وبعد تردد كبير من الشباب ، اجتهد بعضهم بأن يردوا الاعتداء بمثله لعل المجرمين يرتدعون، ويستطيع الناس استرداد محارمهم وأعراضهم التي لا يصبر أحد على نهشها وإيذائها. واتفقوا على أخذ بعض النساء العلويات، ووُضِعن في حراسة بعض الشباب المعروفين بصلاحهم.
ولم يطل الأمر أكثر من عدة أيام حتى خضع الخاطفون العلويون وأطلقوا سراح النساء المسلمات المختطفات.
فذهب المسئول لإطلاق النساء العلويات ولدهشته وجدهن محجبات غضب في البداية غضباً شديد لظنه أن الشباب أرغموهنّ على الحجاب ولكن شرح له النساء العلويات بعد ذلك أنهن قمن بذلك طوعاً استحياء من هؤلاء الشباب لما رأوا من كثرة صلاتهم، وسؤالهم لهم عن حاجتهم من وراء حجاب.
قالت إحداهن كنا نكتب لهم على ورقة في الصباح ما نحتاجه من أغراض ويقومون بتوفيره، ونحن الذين طلبنا الحجاب.
المدهش في الموضوع أنه بعد إطلاق سراحهن وإرجاعهن إلى أهلهن أرسلت إحداهن عن طريق وسيط تبرعاً بمبلغ 50 ألف ليرة سورية وقالت هذا كل ما أملك دعما لقضيتكم العادلة.
ففي أي زمان نحن أيها الناس !
اللهم انصر عبادك على أعدائك.
المصدر: موقع المنجد