زهرة نمَت بين الأضلُع كلما نبَض القلب، امتدَّت جذورك هناك في أعماق أركان
حنايا القلب، نسماتك أخَّاذة، طيفُك أرْوَع من هالة القمر، أوراقك يتمنَّى
حبْر التاريخ أن تكوني له؛ لكي يخطَّ على أوراقك البيضاء، ليُخلِّد جمالك،
كلما مرَّ جيلٌ، رأى معالِم مملكتك الخلاَّبة، ليَقِفَ في حَيْرة، كيف
يُلقي السلام؟
لتهب الطيور، تأتي النسمات، ليتدفَّق الغدير، تَحضر الفراشات، كلها تَحمل السلام لحضرتك يا زهرة الزمان.
تدفَّقْ يا دمعي، لا تتحيَّر يا قلبي، كن مدادًا لها؛ حتى تُشفى آلام
الزمان، حتى لا تُطِلَّ على مشارف مُدنها لوعات ولا حسرات، لتكنْ بَاقات
السعادة على أبوابها.
تبقى أنوار قلبها في قلب السماء، فيُغمض الجَفن، ويتمنَّى ألاَّ تَذبُل
أوراق زهرة الزمان، لكنَّ الفناء - لا محالَ - سُنة المولى في خلْقه التي
لا تتبدَّل، فاعْتَبر أيها الإنسان.
ربَّنا أحسِن خاتمتنا، واجعَل لنا في الجنة منزلاً في أعلى درجات الفردوس الأعلى.
مولانا، المُنى النظر لوجهك الكريم، ورضاك عنَّا.
إلهنا، لا تَحرمنا رُفقة نبيِّنا وأصحابه الأخيار، والصلاة والسلام على نبي الهدى محمد - صلى الله عليه وسلم.