كل زوجين يرغبان فى الحفاظ على حياتهما الزوجية، وأن يكون زواجهما مستمرا
وبنجاح، وعلى الزوجين أن يتأكدا أنهما يسيران فى نفس الاتجاه ونفس طريقة
وأسلوب التفكير ومن حين لآخر، وعليهما أن يجددا نشاط العلاقة الزوجية، أن
يطورا من ذاتهما ويتعلمان الأسلوب الأمثل للتكيف مع أية معطيات جديدة تطرأ
على حياتهما، هذا ما يؤكد عليه مجدى ناصر خبير الاستشارات التربوية
والأسرية.
وهنا يمكن اتباع بعض النصائح للتأكد من سير الحياة الزوجية بسلام وفى أمان
نحو الأصلح، حيث يجب إعادة اكتشاف الطرف الآخر، كى يعيش كل طرف مع شريك
حياته فى سعادة وسلام، وعليه أن يجيد معرفته، وأن يتشاركا الهوايات
والاهتمامات الصغيرة، وأيضا يتشاركان الآمال وأيضا يتقاسما الهموم
والمخاوف.
هذا الاهتمام بشريك الحياة فى كل لحظة، سوف يقود إلى زواج تسوده الثقة
والتفاهم المتبادل، كما يجب أن يتعلم الشريكان كيف يكونان مطمئنين إلى
بعضهما البعض فى طريق بناء الثقة، وهذا يتأتى بقليل من إنكار الذات فى الحب
وبإطلاق العنان للعواطف نحو شريك الحياة مما يساهم فى نجاح الزواج ويجعله
ملاذاً آمنا ويصلان به إلى بر الأمان.
شريك الحياة نصفه الآخر "بما هو عليه"، ويضيف ناصر إلى أن يختار سيكون
حتماً الشريك الأخر سعيدا لرؤية شريكه، وبالعلاقة التى تزدهر وتتطور إذا
عرف كيف يظهر له ما يطرأ عليه من تطوير لذاته، مع مراعاة أن يفعل العكس كأن
يُظهِر بعضاً من التغيير أو التعالى تجاهه إذا ما تطورت فى مجال ما، وهذا
يعنى ضرورة التنبه بألا يقع أى من الطرفين فى فخ الغرور.