على شواطئ دجلةَ بكتْ ذكرياتي
ذبلَ النرجسُ وهاجرَ طيرُالوروارْ
وقفْتُ أتأمَّلُ تلكَ الربوعَ الباكية
مات الجمالُ فيهاواتّشحتْ بالدمارْ
طيرُالحرِّ كئيبٌ جاء يعزفُ لحناً
يودّع مــا كان بيننا مــنْ تذكـــارْ
جمَعتْنا ليـــالٍ في ريعـــانِ الصبا
يختــرقُ صمْتَها همساتِ الأسرارْ
جئْتُك دجلـــةََ أشفي غليلي بقبلةٍ
ألثمُ شاطئـََـك والقلـبُ يستعرُ بنارْ
أستذكرُ في رياضِك نظم َالقصيــد
ولهـــوَ الشباب وعشقَ الديـــــــارْ
قدْ نال منّي السهادُوتألّمَّ االفــؤاد
وظلــمُ الدهرِأفنى صبريَ المُحتارْ
أعوامٌ مضتْ كلمح البصرِِسرِقتْ
مـنْ عُمرِِنا خِلسةًً آمالنــــا الكبارْ
كــمْ منْ قصيـــدٍنُظّم َعلى ضفافِك
دجلةََأماعنَّت علــــى بالِك الأشعارْ!
أُعاتــــــبُ زماناً أنكــــرَ وجودَنـا
فهـــــلْ سينكُرُنــا سدُّ الثرثـــــارْ
وهل كـــــــان البعــــادُ بيننا قدراً؟
عــــذراً فإنّي لا أؤمنُ بالأقـــــــدارْ