عندما يبلغ الانسان الاربعين عاما ويتذكر قول الله تعالى فى سورة الاحقاف(حتى اذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنه قال ربى أوزعنى أن أشكر نعمتك التى أنعمت على وعلى والدى وأن أعمل صالحا ترضاه وأصلح لى فى ذريتى انى تبت اليك وانى من المسلمين)
ها أنا دخلت الخامسة والاربعين عاما وكم فكرت كثيرا فى هذه الآيه وخفت وارتعشت والله اوصالى ..عندما يقترب الانسان من الاربعين ويعلم انه سن الرشد وان حبيبى أمره ربه بتبليغ الرساله فى سن الاربعين وان الانسان عندما يبلغ الاربعين ويقف على باب العبوديه ويشعر أن ربه الان ....يكلفه بالامانه...نعم انها الامانه التى عرضها الله على السموات والارض والجبال فأبين ان يحملنها واشفقن منها وحملها الانسان .....اااااااااااااااه حملها الانسان ...ولحظة ولادته يقول له ربه انى استودعتك عمرك امانه فانظر بما تلقانى....
هل وعينا معنى الامانه؟
هل شعرنا بعظم المسئوليه؟؟
هل طلبنا العون ممن أعطانا الامانه؟وسيسألنا عنها؟؟؟
عمرنا أمانه**عملنا أمانه***ديننا أمانه**قولنا أمانه**
حبيباتى واخواتى فى الله هيا بنا نعمل وندعوا كما امرنا ربنا(ربى أوزعنى أن أشكر نعمتك التى أنعمت على......
ونعم ربنا علينا لاتعد ولا تحصى
والله الحمدلله على نعمة الاسلام وكفى بها نعمه..
حبيباتى يمر العمر سريعا وتنقضى الانفاس ونسرع الخطى اما الى جنه واما والعياذ بالله الى نار نسأل الله العافيه فماذا أعددنا وكيف سنقف بين يدى ربنا لا تكفى الدموع ولن ينفع الندم وربنا كريم ..عظيم..رحيم..يمد لنا دوما يده ولا يقفل باب التوبه ويستحى اذا رفع العبد اليه يده ان يردهما صفرا خائبتين
والله تقف المشاعر والكلمات امامى وفى حلقى خوفا من ربى ولكن اقول ولا أملك الا ان اقول(ربى أوزعنى أن أشكر نعمتك التى أنعمت على وعلى والدى وأن أعمل صالحا ترضاه وأصلح لى فى ذريتى انى تبت اليك وانى من المسلمين
احبائى فى الله اقدم لكم رقائق القلوب فكلنا نحتاج اليها وخصوصا بعد بلوغ الاربعين عاما اذكر نفسى قبلكم الا تستحى ياصفاء وقد بلغتى من العمر الخامسة والاربعين ويظن البعض انك من الاتقياء والله لم ارى نفسى الا من الاشقياء لولا يتدارجنى الله برحمته
اين الفرار منك ياحبيبى الا اليك انت فرحمتك وسعت كل شئ ما اعظمك ياحليم يا ستار امهلتنى الى الاربعين فاذاخلوت بنفسى فانت خير ونيس ولااله الاالله ملاءت كل احاسيس
رقائق القلوب
لما اشتد ايذاء قارون لموسى عليه السلام و من معه من المؤمنين اذا بنبى الله موسى يدعو عليه فقال الله يا موسى الارض طوع امرك افعل بها ما شئت فدعا موسى يا ارض الله بامر الله ابتلعى قارون و من معه فاخذ قارون يغوص فى الارض و موسى عليه السلام يشتد فى الدعاء على ذلك الفاجر و اذا بقارون يستغيث يا موسى اغيثنى يا موسى اغثنى حتى توارى تحت الارض فقال الله عز و جل يا موسى و عزتى و جلالى و ارتفاع مكانتى و استواءى على عرشى لو قال اغثنى يا ربى لاغثته000000000000 يا باغى الخير اقبل يا باغى الخير اقبل فكم من صاحب كبائر صار من الاولياء الصالحين و كم من ملك عنيد جبار صار من المقربين0
قال صلى الله عليه و سلم (لو اذنبتم حتى بلغت ثم تبتم تاب الله عليكم)اى لو اذنبتم حتى بلغت ذنوبكم كما بين السماء و الارض ثم تبتم قبلكم الله بل قال صلى الله عليه و سلم(لو تعلمون مدى رحمة الله لاتكلتم )اى لو تعلمون مقدار اتساع رحمة الله جل و على لاتكلتم عليها و قلتم سيغفر لنا مهما فعلنا من عظم رحمته سبحانه 0
(ما من يوم الا و يستاذن البحر ربه يا رب اذن لى ان اغرق ابن ادم فانه اكل رزقك و لم يشكرك ومامن يوم الاتستاذن الجبال ربهااذن لنا ان نطبق على ابن ادم فانه اكل رزقك و لم يشكرك وما من يوم الا و تستاذن الارض ربها اذن لى ان ابتلع ابن ادم فانه اكل من رزقك و لم يشكرك فيقول الله عز وجل ءانتم خلقتموهم ءانتم خلقتموهم لو خلقتموهم لرحمتموهم ذرونى و عبادى ان تابوا الى فانا حبيبهم وان ابو (رفضوا )فانا طبيبهم ابتليهم بالمصائب لاطهرهم من المعايب من اتانى منهم تائبا تلقيته من بعيد و من اعرض عنى ناديته من قريب اقول له اين تذهب الك رب سواى)
(انا و الانس و الجن فى نبا عظيم اخلق و يعبد غيرى ارزق و يشكر سواى خيرى الى العباد نازل و شرهم الى صاعد اتودد اليهم برحمتى و انا الغنى عنهم و يتبغضون الى بالمعاصى و هم افقر ما يكونون الى اهل ذكرى اهل محبتى اهل معصيتى لا اقنطهم ابدا من رحمتى)
سبحانه من اراد رضاه اراد ما يريد (اى من يريد رضا الله يريد الله ما يريده العبد قيحقق امانيه)
قال سبحانه (ما غضبت على احد كغضبى على عبد اتى معصية فتعاظمت عليه فى جنب عفوى) اى ما هو اعظم ذنب هل الشرك ام الزنا هل المخدرات ام الخمر لا ان اعظم ذنب يقترفه العبد عندما يذنب ذنبا عظيما و يقول لن يغفره الله لى كيف انسيت انه العفو 0
(و لو لم ارحم عبادى الا لخوفهم الوقوف بين يدى لكفى ذلك عندى و لجعلت لهم الامن لما خافوا)
(يا ابن ادم انك ما دعوتنى على ما كان منك غفرت لك و لا ابالى )
لما عصى ابليس الله تبارك و تعالى قال و عزتك و جلالك لاغوينهم مادامت ارواحهم فى ابدانهم فقال الله و عزتى و جلالى لاغفرن لهم ماداموا يستغفروننى و يتوبون الى
اوحى الله الى داود(لو يعلم المدبرون عنى شوقى لهم و رغبتى فى عودتهم لذابوا شوقا الى يا داود هذه ارادتى بالمدبرين عنى فكيف محبتى للمقبلين على )
ورد فى الاثر انه اذا رفع العبد المذنب الفاجر يديه وقال يا رب فتحجب الملائكة صوته فيقول يا رب فتحجب الملائكة صوته فيقول الثالثة يا رب فتحجب الملائكة صوته فيقول الله عز و جل الى متى تحجبون صوت عبدى عنى لبيك عبدى لبيك عبدى لبيك عبدى0
يا اخى ان الله اراد ان يغفر لعبد قال للناس انا ربكم الاعلى (فرعون )فكيف بمغفرته لعبد سجد و قال سبحان ربى الاعلى 0
لما ضاع يوسف و اخذ بنيامين قال الله ليعقوب الا تتملقنى قال و كيف اتملقك يا رب قال (قل يا قديم الاحسان يا واسع العطاء يا كثير الخير )فقالها يعقوب ثم بكى فقال الله يا يعقوب (و عزتى و جلالى لو كان يوسف قد مات لاحيته لك مرة اخرى )0000
قال الشيخ محمد حسين يعقوب ينبغى ان نحفظها لنتملق بها الله 0
ان الله عز و جل اجرى الانهار و دمعه من خشيته او حبه منك اغلى من كل الانهار و عنده مفاتيح الخزائن و درهم تتصدق به مخلصا اغلى عنده من كل الخزائن 0
لما قحطت السماء ايام موسى عليه السماء قال الله يا موسى بينكم عبد يعصانى منذ اربعين سنة و بشؤم معصيته منعتم المطر فلما نادى موسى فى القوم لم يخرج احد ثم امطرت السماء فتعجب موسى يا رب نزل المطر و لم يخرج احد قال يا موسى تاب عبدى الذى يعصانى فقال موسى يا رب دلنى عليه قال الله يا موسى سترته و هو يعصانى افافضحه اذا تاب الى (طبعا سمعت الحديث دة كتير بس ضع نفسك مكان هذا الرجل و هو يقف وسط اربعين الفا و خائف بل مرعوب من الفضيحة و كانه يقول يا رب لو خرجت افتضحت يا رب سامحنى يا رب استرنى ارجو ان تحس مسكنة الرجل لو و ضعت نفسك مكانه )
وقف رجل بين يدى الله و قد ثقلت موازين سيئاته فقل الله خذوه الى النار فاخذته الملائكة فاخذ الرجل يتلفت فقال الله ردو على فردوه فقال الله اظلمتك الملائكة قال لا يا رب قال اظلمتك يا عبدى قال لا يا رب قال فلم تتلفت قال لم يكن هذا ظنى بك يا رب قال الله خذوه الى الجنة
و لما شاب شعر الرجل من بنى اسرائيل و قد اطاع الله اربعين سنه ثم عصاه اربعين فقال لنفسه اتراك لو رجعت يقبلك هيهات فجاءه مناد من قبل الله فى المنام يناديه و يقول احببتنا فاحببناك اطعتنا فقربناك عصيتنا فامهلناك و لو رجعت الينا قبلناك 0
لما رجع النبى صلى الله عليه و سلم من احدى الغزوات فراى امراة تاخد بولدها الذى كان يلعب بقرب من النار فقال لاصحابه اترمى هذه الام بطفلها فى النار بعدما وجدته قالوا لا يا رسول الله فقال للله احن بعبده عن هذه بولدها
(كان الرجل فيمن كان قبلكم اذا اذنب نقش الذنب على جبهته و على باب داره) فاى رحمة نرتع فيها 0
عن عبد الله بن عمر انه قال حديث لو لم اسمعه عن النبى مروة ولا مرتين لكن سبع مرات ما حدثتكم به و قال (كان فيمن كان قبلكم رجل يدعى الكفل و احب امراة و لما احتاجت للمال راودها عن نفسها و عندما خلت له بينها و بين نفسها قالت اتقى الله فاخد الرجل يبكى و ينتحب و قال خذى ما تشائين من مال ثم انصرفت و اخذ الكفل يبكى و يروح و يجىء و يقولن لاتوبن و لافعلن لربى كذا و كذا من الخير عندما اصبح(فماذا حدث ايها الاخوة ان الكفل لم يخرج من باب داره فى اليوم التالى لان الكفل مات نعم مات و اصبح الناس و قد كتب على باب الكفل)(ان الله قد غفر للكفل ان الله قد غفر للكفل ان الله قد غفر للكفل )0
قال سبحانه (لولا من يشهد الا الله الا الله لسلط جهنم على اهل الارض و لو من يعصينى ما امهلت من يطيعنى طرفة عين انه من امن بى فهو اكرم الخلق على و عزتى و جلالى انى لاستحى من امتى و عبدى يشيبان فى الاسلام ثم اعذبهما فى النار )
لما عصى ادم ربه و اكل من الشجرة فاذا به يروح و يجىء فى الجنة فقال الله له افرارا منى يا ادم قال بل حياءا منك يا رب قال يا ادم اتود انى كنت قد عصمتك و عصمت بنيك قال نعم يا رب قال يا ادم ان عصمتك و عصمت بنيك فعلى من اجود برحمتى و الى من اتودد بعطفى و كرمى
(ابن ادم خلقت الجنة من اجلك و(لتتنعم ) و خلقت النار من اجلك (اى لتخاف فتعمل وتدخل الجنة )يا ابن ادم كن لى محبا 0
(انا اكرم من ان استر عبدا مؤمنا فى الدنيا ثم افضحه يوم القيامة ولا ازال اغفر لعبدى مادام يستغفرنى و يتوب الى )
(ابن ادم اذا ذكرتنى ذكرتك و اذا نسيتنى ذكرتك ) (اى بالرزق و الرعاية حتى مع نسيانه سبحانه)
(ان الله لا يمل حتى تملوا و لو لم تذنبوا لذهب الله بكم و اتى بقوم يذنبون و يستغفرون فيغفر لهم )
المهم ان تتوب قبل ان تلقاه و يعاتبك و كانه سيقول لك (عبدى ادنو منى يا عبدى اكنت عليك هين استهونت بلقائى انسيت انك ستلقانى يا عبدى 0000يا فلان اتجملت للناس و اتيتنى بالقبيح تسمع لكلام الناس ولا تعبا لكلامى استترت من عيون الناس و بارزتنى بالمعصية يا عبدى يضطرب قلبك لو راك احد و انت تعصى و لا يضطرب قلبك لؤيتى لك ما غرك بى يا فلان 000000(يا ايها الانسان ما غرك بربك الكريم) لم جعلتنى اهون الناظرين اليك لم استهنت بى يا فلان ارضيت الناس و اسختنى 00 لما خنتنى يا فلان 00(يا ايها الذين ءامنوا لا تخونوا الله و الرسول )
اما ان دخلت الجنة فيقول لك يا فلان انى راض عنك فهل انت راضى عنى و يجعلك تنظر لوجهه الكريم و لتعلم ان الله لو حجب وجهه عن اهل الجنة لما طابت لهم طرفة عين و لو اطلع الله على اهل النار لنسوا ما هم فيه من العذاب فاى جمال ذلك الذى ينسى انسان يتفحم ما هو فيه من العذاب 0
(ابن ادم خلقتك بيدى و ربيتك بنعمتى و انت تخالفنى و تعصانى فاذا رجعت الى تبت عليك فمن اىن تجد الله مثلى و انا الغفور الرحيم )
(عبدى اذكرك و انت تنسانى استرك و لا تخشانى استحى منك ولا تستحى منى)
و هذا قصة لاحد الشباب فى ايام السلف يمشى فى الشارع و اذا بورقة ملقاة على الارض فرفعها فاذا مكتوب فيها اسم الله فازال من عليها التراب و قبلها و بكى فراى من يناديه فى المنام لنرفعن اسمك يا من رفعت اسم الله لنرفعن اسمك يا من رفعت اسم الله
و هذا شاب صغير تنهره امه و تطرده من المنزل فاخذ يلف فى البلدة و لا يجد ماوى فلما اقبل الليل رجع و نام على باب المنزل فلما طلع الصبح و فتح الباب بكت الام و رق قلبها و قالت يا بنى لما فعلت ذلك و اخذت تصالحه و ادخلتها قال الامام ابن تيمية هكذا حال العبد الذى احب الله مهما رجع او انتكس و ابتعد اذا رجع و طرق البا ب فتح له من هو احن عليه من ابيه و امه انه الله 0
و كما نعلم ان عليا كرم الله وجهه قال لو قيل لى يوم القيامة جعلنا حسابك على ابيك و امك لرفضت (لان الله احن على من ابى و امى )
و كان الله يقول لك الان عبدى ماذا اصنع لك هديتك للاسلام و علمتك القران و يسرت لك من يدلك على و شرعت لك ما فيه مصلحتك و يسرت لك من يدعوك الى فلما انشغلت عنى يا عبدى يسرت لك من يذكرك بى 000000000000فماذا اصنع لك بعدما سمعت من عطفى و كرمى و نعمى 00000000000
اخى ان لم يؤثر فيك ايا مما فات او كنت صخرا او عمودا جلمودا فهاك الاخيرة تعينك
ورد فى الاثر (منقول عن الشيخ سمير مصطفى )
(من الله العزيز الحميد الى من ابق من العبيد يا عبادى هذا كلامى اليكم اما بعد فسلام عليكم يا من عصيتم اوامرنا ان عدتم عدنا و منحنا من الخير و زدنا فهذا كرمنا مبذول و هذا سترنا مسدول عبدى لو امرت الارض لابتلعتك فى حينها و لو امرت الجبال لاخذتك فى معينها و لكنى اجلتك لوقت اجلته فاعلم 00 انه لابد لك من المرور على و لابد لك من الوقوف بين يدى فاذا ايقنت بالبوار و انك من اهل النار غفرت لك الذنوب و الاوزار فمن اجلك سميت نفسى الغفار )
اقول قولى هذا و استغفر الله العظيم لى و لكم 0