قال النجم الأرجنتيني لبرشلونة، ليونيل ميسي، اليوم في مقابلة مع صحيفة
(الباييس) الإسبانية إنه يهتم بشكل أكبر بأن يصبح شخصا جيدا عن أن يكون
اللاعب الأفضل في العالم، مؤكدا أن الفضل كله في حياته يعود إلى برشلونة
النادي والمدينة.
وأبرز ميسي لدى سؤاله عما إذا كان يفضل تسجيل
الأهداف أو حصد الألقاب، وبأيهما يهتم بشكل أكبر، "نعم أفضل حصد الألقاب مع
الفريق عن الجوائز الفردية أو أن أسجل أهداف أكثر من أي لاعب آخر. لكنني
أهتم بشكل أكبر بأن أصبح شخصا جيدا عن أن أكون اللاعب الأفضل في العالم".
وأوضح
"أتمنى عندما أعتزل الكرة أن يتذكرني الناس بأنني شخص جيد، أحب تسجيل
الأهداف لكن أيضا امتلاك علاقة صداقة مع الناس الذين لعبت معهم. من الجيد
أن يقيموك كشخص وأن يصفوك بشكل جيد بعيدا عن تسجيل الكثير من الأهداف".
وبخصوص
قلقه من الفوز برابع جائزة للكرة الذهبية للاعب الأفضل، قال "الجوائز أمر
رائع، وأنا أشكركم كثيرا بالطبع، لكن في الأصل هذا الموضوع يقلقكم أكثر
مني، دائما ما تسألون من سيصبح اللاعب الأفضل: تشافي أو إنييستا؟ من يعلم؟
حظي أنني وقعت في هذا النادي، الذي يمتلك لاعبين عظماء. لقد أعطاني كل شيء:
الألقاب والجوائز والأهداف.. كل شيء".
وشدد "هذا النادي دخل
التاريخ بكل الألقاب التي توج بها، وأنا لدي الشرف للعب هنا وكذلك في
الأرجنتين، حيث يلعب إلى جانبي لاعبون كبار. فبدون مساعدة زملائي لم أكن
لأصبح شيئا ولا أن أفوز بشيء لا ألقاب ولا جوائز.. لا شيء".
وبسؤاله
عن أكثر شيء يغضبه، رد "تغضبني الخسارة كثيرا، أما في الحياة فأحزن كثيرا
لانتشار الفقر، فأنا قادم من بلد ينتشر العوز فيه، هناك الكثير من الصبيان
الذين يخرجون إلى الشارع للسؤال أو للعمل في أي شيء، ويفعلون ذلك منذ
الصغر"، مشيرا إلى ترأسه مؤسسة لمساعدة الأطفال المحتاجين في الأرجنتين
"نهتم فيها بدعم تعليم الأطفال ومحاولة إبعادهم عن الشوارع من خلال التعليم
والرياضة. من الرائع أن نحاول المساعدة".
وبخصوص ما قاله سلفا من
أنه في الملعب يكون صعبا عليه القيام بعمل زميليه في خط الوسط إنييستا
وتشافي، أوضح "أقوم بما ينبغي فعله لمساعدة الفريق، ولم أكن لأفعل ما
يقدمانه هما، أنا فقط أحاول مساعدة الفريق من أجل الفوز. ودائما ما أؤكد:
أنزل إلى الملعب وأنا أفكر فقط في الفوز وليس في تسجيل الأهداف".
وعن
ابتسامته لدى معرفته بأن تيتو فيلانوفا سيكون المدرب الجديد للفريق خلفا
لبيب جوارديولا، الذي كان مساعدا له، رد "نعم من المحتمل أنني ابتسمت لكنني
استقبلت الخبر بشكل جيد. فأنا أعرف تيتو منذ كنت صغيرا، وكان هو أول من
قدمني للعب كأساسي في صفوف فريق الناشيئن (تحت 16 عاما) كنت وقتها لاعبا
بديلا ولم أكن أشارك في المباريات. أعرفه جيدا فهو شخص طبيعي ومتفتح. يقول
لك الأشياء في وجهك دون مشكلات، وهذا يعجبني".
وبسؤاله إذا ما كان
زميله منذ الصغر، جيرارد بيكيه، يدافع عنه لدى تعرضه للضرب أو الركل من أحد
خلال مباريات الناشئين، رد "نعم فقد كان هو الأكبر حجما وجميعنا كنا
صغيرين بالنسبة له، كان (مثل الأب) الذي يدافع عن أبنائه".
وعما إذا
كان يكثر الحديث في الملعب، رد "لا، لا اعتاد التحدث كثيرا، لكن ربما مع
المنافسين والحكام. مع الزملاء لا أفعل ذلك كثيرا. فنحن نلعب معا منذ سنوات
ونفهم بعضنا البعض بالنظرات".
وحول الحديث المنفعل الذي دار بينه
وزميله الإسباني الدولي ديفيد فيا في مباراة غرناطة بالليجا، قال "رجوت ألا
يبحث الإعلام عن مشاكل غير موجودة. أن ينظر للجانب الآخر، فداخل الفريق لا
توجد مشاكل. نحن زملاء منذ وقت والمستوى الإنساني للزملاء مرتفع للغاية.
لا أحد يعلم مدى العلاقة الجيدة بيننا، وخاصة بعد هذه السنوات".