الى كــــــــــــــــــــل فتـــــــــــــــــاه
احذري أيتها الشرقية وبالغي في الحذر، واجعلي أخص طباعك الحذر وحده..
احذري تمدن أوروبا أن يجعل فضيلتك ثوباً يوسع ويضيق، فلبس الفضيلة على ذلك هو لبسها وخلعها..
احذري وأنت النجم الذي أضاء منذ النبوة، أن تقلدي هذه الشمعة التي أضاءت منذ قليل.
إن المرأة الشرقية هي استمرار متصل لآداب دينها الإنساني العظيم.
هي دائماً شديدة الحفاظ حارسة لحوزتها، فإن قانون حياتها دائماً هو قانون الأمومة المقدس.
احذري تهوس الأوروبية في طلب المساواة بالرجل.
لقد ساوته في الذهاب إلى الحلاق، ولكن الحلاق لم يجد في وجهها اللحية..
إنها خلقت لتحبيب الدنيا إلى الرجل، فكانت بمساواتها مادة تبغيض.
العجيب أن سر الحياة يأبى أبداً أن تتساوى المرأة بالرجل إلا إذا خسرته.
والأعجب أنها حين تخضع، يرفعها هذا السر ذاته عن المساواة بالرجل إلى السيادة عليه.
احذري أن تُخدعي في نفسك، إن المرأة أشد افتقاراً إلى الشرف منها إلى الحياة.
إن الكلمة الخادعة إذ تقال لك، هي أخت الكلمة التي تقال ساعة إنفاذ الحكم للمحكوم عليه بالشنق..
يغترونك بكلمات الحب والزواج والمال، كما يقال للصاعد إلى الشناقة ماذا تشتهي ؟ ماذا تريد ؟
الحب ؟ الزواج ؟ المال ؟ هذه صلاة الثعلب حين يتظاهر بالتقوى أمام الدجاجة..
الحب ؟ الزواج ؟ المال ؟ يا لحم الدجاجة ! بعض كلمات الثعلب هي أنياب الثعلب ..
أيتها الشرقية ! احذري احذري !