عن أبى رزين قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( ضحك ربنا من قنوط عباده و قرب غيره ) ،
فقال أبو رزين :
أو يضحك الرب عز وجل ؟
قال عليه الصلاة والسلام :
( نعم )
فقال : لن نعدم من رب يضحك خيرا ) .
(صحيح الجامع)
و قال عليه الصلاةوالسلام :
( عجب ربنا من قنوط عباده وقرب غيره ينظر إليكم أزلين قنطين
فيظل يضحك يعلم أن فرجكم قريب )
حديث حسن
والله إن قلب المؤمن ليستبشر ويفرح حين يعلم هذه الصفة ،
وحين يؤمن بها فيشعر أن رحمة الله قريب ويشعرُ بصفات الجمالِ لله عز وجل..
وفيه إثبات ضحك الله عزوجل كما يليق بجلاله وعظمته.
فنجد أن الشدة حينما تقع على العبد ويشتد الألم ويشتد البلاء ،
حتى يظن العبد أن الأمرقد أنقطع وأنه لا سبيل الى الشفاء والفرج ،،،،
فيضحك الله عز وجل من قنوط عباده مع قرب الفرج، فالله عز وجل يضحك لمثل ذلك
فأعلم أنه ّإذا اشتدبنا الفقر ، أو اشتد بنا المصاب،
وحقد الحاقدين وعداوة الكاره الباغض تذكر ،
لعل ربي يضحك الأن من شدة ما ضَّر بنا ، وفرجه قريب
قال تعالى :
{فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِيُسْراً * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً{
و قد قال ان مع العسريسرا و ليس بعد العسر يسرا تأكيدًا على أن العسر لابدَّ أن يجاوره يسر ,
فالعسر لا يخلو من يسريصاحبه ويلازمه ...
و كل المآسي و ان تناهت فموصول بها فرج قريـــب .
ففي بطن العسر هناك يسركثير وهذا وعد الله وسنته في عباده,
وقد قال المصطفى صلى الله عليه وسلم :
( أن الفرج مع الكرب )
وكلما اشتدت الأزمة كلما كان ذلك إيذانًا بانقضاءها وزوالها,
وأشد أوقات الليل حلكةهو ما يسبق طلوع الفجر , وما بعد الضيق إلا الفرج ...
كما أن حلاوة الفرج لاتكون الا لمن عرف العسر و الكرب قبله.
ويقول الشاعر في ذلك :
كن عن همومك معرضا ***وكِل الأمور إلى القضا
وابشر بخير عاجلا *** تنسىبه ماقد مضـــى
فلربَّ أمرٍ مُسخـط *** لكفي عواقبه رضى
ولربما ضاق المضيق ***ولربما اتسع الفضا
الله يفعل ما يشاء *** فلا تكوننًّ معترضا
الله عودك الجميل *** فقس على ماقد مضى.
و يقول آخر:
إذا ضاق بك الصدر***ففكرفي ألم يشرح
فإن العســرمقرون***بيسرين فلا تبــرح
إذا أعضلك الأمـــر***ففكر في ألم يشرح
و الايمان بهذا يجعل العبد لا يتأثر
بلحظات العسر بل ينتظراليسر القريب من الله ، فللكرب نهاية مهما طال أمره ،
وان الظلمة لتحمل في أحشائها الفجر المنتظر .
وقال تعالى:
}وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ }
يوسف87
فلن تعدم خيرا من رب يضحك
فضحك الرب عز وجل يُشعرالعبد برحمة ربه فمعرفتك بهذه الصفة لله عزوجل
تورثك حباً لله فإنك تعبد رباً يضحك ، تستبشر بذلك فيقوى عندكِ الرجاء فى الله
فأبشر بالفرج يامهموم أبشر بخيري الدنيا والآخره
اخذت الأجر وسياتيك فرج عظيم بإذن الله كالفجر الصادق