ما هو مرض التوحد؟
التوحد
هو إعاقة فى النمو تستمر طيلة عمر الفرد و تؤثر على الطريقة التى يتحدث
بها الشخص و يقيم صلة بمن هم حوله. و يصعب على الأطفال و على الراشدين
المصابين بالتوحد إقامة صلات واضحة و قوية مع الآخرين. وعادة لديهم مقدرة
محدودة لخلق صداقات ولفهم الكيفية التى يعبر فيها الآخرون عن مشاعرهم.
و
فى كثير من الأحيان يمكن أن يصاب المصابين بالتوحد بإعاقات فى التعلم و
لكن يشترك كل المصابين بهذا المرض فى صعوبة فهم معنى الحياة.
هنالك
حالة تسمى مرض أسبرجر و هى نوع من أنواع التوحد تستعمل عادة لوصف الأشخاص
الذين هم فى أعلى درجة وظيفية من تشكيلة التوحد. للمزيد من المعلومات
المرجو الإطلاع على نشرتنا ما هو مرض أسبرجر ؟
'
يعتبر الواقع للشخص المصاب بالتوحد ئى محير و عبارة عن كتلة من الأحداث
المتفاعلة و عن أشخاص و أمكنة و أصوات و مناظر. و لا يبدو أن هنالك أى حدود
واضحة أو نظام أو معنى لأى شئ. أقضى جزءآ كبيرآ من حياتى فى محاولة فهم
شكل و معنى كل شئ.،
ما هى مميزات مرض التوحد ؟
عادة تواجه المصابين بالتوحد ثلاثة أنواع رئيسية من الصعاب : و تعرف هذه الصعاب بالإعاقة الثلاثية.
التفاعل الإجتماعى ( صعوبة فى العلاقات الإجتماعية كأن يبدو الشخص متحفظآ و غير مباليآ بالآخرين).
الإتصال
الإجتماعى ( صعوبة فى الإتصال الشفهى و الإتصال غير الشفهى كألا يفهم
تمامآ معنى الإيماءات الشائعة و تعابير الوجه و نغمات الصوت).
الخيال (صعوبة فى تنمية
الخيال و اللعب مع الآخرين كأن يكون لديه عدد محدود من الأنشطة الخيالية و
من المحتمل أن تكون منسوخة و منتهجة بطريقة صارمة و متكررة).
بالإضافة إلى هذه الثلاثية، يعتبر نمط التصرف المتكرر و مقاومة أى تغيير فى الروتين اليومى فى أغلب الأحيان صفات مميزة لهذا المرض.
ما هى مسببات مرض التوحد ؟
إن مسبب أو مسببات مرض
التوحد ما زالت غير معروفة و لكن تظهر البحوث أهمية العوامل الجينية. كما
تؤكد البحوث على أن التوحد يمكن ربطه بمجموعة من الحالات التى تؤثر على نمو
الدماغ و التى تحدث قبل أو أثناء أو مباشرة بعد
الولادة.
التشخيص
إذا تم التشخيص فى أقرب وقت تكون فرصة الشخص أفضل فى الحصول على المساعدة و الدعم المناسبين.
هل يمكن مساعدة الأشخاص المصابين بالتوحد ؟
يمكن
أن يؤثر التعليم المتخصص و الدعم المنظم بصورة فعلية فى حياة الشخص المصاب
بمرض التوحد و ذلك بمساعدته فى زيادة مهاراته و تحقيق أقصى حد من مقدراته
عند بلوغه سن الرشد.