أمر قاضي التحقيق لدى محكمة القالة بولاية الطارف صباح أمس الثلاثاء، بوضع سيدة في الثانية والثلاثين من العمر رفقة زوجها "العرفي" وهو في الثالثة والثلاثين من العمر رهن الرقابة القضائية، إلى غاية استكمال التحقيق بتهمة ارتكاب الفاحشة، حيث قالت السيدة أنها تعيش معه عبر زواج عرفي منذ ثلاث سنوات أنجبا خلالها طفلة منذ شهرين ولم تتمكن من منحها لقب هذا الرجل فمنحتها لقبها عندما وضعت مولودتها بمستشفى مدينة القالة، بينما نفى شريكها علمه بأنها متزوجة وعلى ذمة رجل آخر، وأم لصبية في مدينة عنابة، لأجل ذلك ارتبط بها.
القضية الغريبة بدأت خيوطها منذ ثلاث سنوات، عندما رجع الزوج الأول وهو في الثانية والأربعين من العمر إلى البيت كعادته فهاله غيابها، وعلم بعد ذلك أنها تركت ابنتهما الصغيرة لدى إحدى قريباتها وهي طفلة في الرابعة من العمر حاليا، وبعد مرور بعض الوقت قدّم الزوج شكوى لدى مصالح الأمن، لتختفي السيدة نهائيا عن الأنظار، وهذا منذ خريف عام 2009، حيث قيل أنها كانت ضمن قوافل الحراڤة، وهناك من تحدث عن اختفائها مع أنصار المنتخب الجزائري في السودان.
بينما ظل الزوج غير مصدّق أن تكون الأم قد فرطت في ابنتها وسلكت طريقا غير سوي، خاصة وأن أفراد عائلة المعنية بقوا حائرين وانقطعت أخبارها وعجزت مصالح الأمن عن فك لغز هذا الاختفاء المحيّر، بينما بقيت السيدة في القالة من دون عمل ومن دون سفر رفقة عشيقها، وقرّرا الزواج العرفي عبر قراءة الفاتحة، حيث كانت في كل مرة هي من ترفض عقد الزواج خوفا من أن ينكشف أمرها.
ولكن الزوج مع بلوغ ابنته سنّ الكلام والسؤال، صارت تطلب منه أمها، فلم ييأس وتولى البحث عنها إلى أن وجدها صدفة في مدينة القالة، فحاولت الهروب منه، ولكنه قدم لمصالح الأمن المكان الذي تتواجد فيه، فتمّ إلقاء القبض عليها رفقة عشيقها، فتم تكييف القضية طبقا للمادة 339 من قانون العقوبات كجرم زنا مادام الزواج عبر فاتحة الكتاب فقط، وطلب قاضي التحقيق توسيع التحقيق بتحليل الحامض النووي لابنتيها، فربما لهاته المرأة عدد من الأزواج وليس زوجين فقط.