السلاام عليكم ورحمة الله وبركاته
يرى إنشتاين أن إنتظار نتائج مختلفة من تجربة بنفس المعطيات وفي نفس
الظروف أو البيئة هو الغباء بعينه
بينما ترى جدتي أن إنتظار النتائج دون تجربة أصلا لهو الغباء مجسدا
لستُ أبغي هنا أريد التقصي : أيُّ التعريفين أقرب للحقيقة ولكن أروم إسقاطهما
على واقعنا .
ألسنا نبدو في المشهد كمجتمع أو كأمة تنتظر معجزة ما تخلصه مما هو فيه
من تخلف، وهن وهوان؟
نقف مشدوهين والعالم يدور من حولنا متقدما وأقصى ما نفعله أن نثور متذمرين
مابالنا نقف في نفس النقطة إن لم نتأخر منذ عقود من الزمن
وحسب جدتي ، هذا ليس إلا غباءا ولا أظنها أخطأت
ألسنا نعيد كل مرة نفس التجارب الخائبة وبنفس المعطيات وننتظر أن يتحرك
قطارنا وهو بعيد عن سكته ؟
فعلنا ذلك بمنظومتنا التربوية ، الجامعية ، الرياضية ، السياسية والإقتصادية
ولم نتعظ .
أنحب الفشل لهذا الحد ؟
أليس سلوكنا ذاك هو قمة الغباء حسب إنشتاين ولا أراه مخطئا ؟
قد يختلف إنشتاين وجدتي في تعريف الغباء ولكن نحن كأمة لا نختلف أبدا في صناعة
بيئة تؤسس له .
بل أظنها إحدى صناعاتنا المميزة تماما كصناعة الوهم والفشل .
هل هو غباء أم تغابي ؟ ثمة السؤال .