*فَرَاغَاتُ الدَّم الذِي كَانَ مَفْتُوحَا و لم يزل*
لكلِّ امرأة في الدنيا تشبهك
أمددُّ تاريخي،
لكلِّ امرأة ..أفتح قوس قزحْ
و أرتِّب لها زمنا..
من قرنفل و مرحْ.
لكلِّ امرأة/
في مستوى مبيهاك و علاك
أشرِّع نوافذ القلب
كي تعبرني عيناها
لكلِّ امرأة لا تشبه الأنثى أنسج مهدا من نعناع
و فرحْ .
و لكنَّني أيها السادة..
مازلت أتأبط عمري
بلا ملامح أو شكل واضح،
مازلت كما جئت تماما،
موغل في الصمت تارة و في الوغوغة
ليس لي /
مدى أو علامة.
* * *
لذلك يا أنت / أقول تعالي..
تعالي يا أنت كي ندخل في صحو المكان
تعالي إليَّ/
نؤسس فضاء عشق لا ينامْ.
أو كما تشائي- يا أنت- وطن الكمان.
تعالي سيدتي اللؤلؤة..
كي لا يظلَّ هذا الدرب مقفلا بالتأتأة.
و كي لا تظـل جميـع السفـن مسبلة بالنعاس
و الوأوأة.
تعالي من حقول البارود ..أغنية
كي نخرق هذا الوجع البشري
فحبيبك يا سيدتي .. بلا همهمهْ.
عيناك سيدتي/
غابات ريحان.
عيناك/
و يستفيق في شبقي الطفولي
ليس له حدٌّ أو مدى.
أختزل في الراهن عذاباتي
إليك وحدك يا أنت أرسم دربا و مَعْلَمَا.
يوغل ذاك الدرب في الكتمانْ
إليك أجيء طفوليا،
من حدود البهجة و همس الماء الذي في المصبِّ،
أشاطرك الاعتراف
ليس لي حساب بنكي او بريدي
اعيش على هامش الفتات
لي وحدي دفاتر القلب
دفاتر المنبت .
إذ تشتعل بكبريت العشق و حبر الدم الذي في الحبرهْ.
لذلك يا أنت أقول تعالي/
اختصري جميع الدروب الموحشة ،
كي يختصرني هذا الصدى..دمدمهْ
اختصري جميع المسافات.. و تعالي،
كي يختصرني العشق/
نجمة أو ندى.
اختصري صورتك في منديل الدلع يا شهرزاد
كي يختصرني الحرف../
نخلة .. أو خميلة.
لذلك كلَّه سيدتي أقول تعالي،،
فلا وقت الآن لاتساع الغربة..
يا وطنا يمسي على ألف رذيلة.
* * *
و تخجلين سيدتي
تخجلين يا أنت لك شكل حمامهْ
و أنا ليس لي/
سماء .. ليس لي غمامهْ.
تعالي سيدتي،
لست مسكونا بحبِّ العمامهْ
أنا يا – أنت-/
وطن يموت ليس له علامهْ
تعالي،
نخترق صمت هذا الحزن الذي على الشرفات
كي ندخل مواسم السرو عاشقين اثنين
تعالي إليَّ،،
نكون أنا و أنت.. واحدا
و ليأتي بعدنا الطوفان
و لتأتي القيامهْ.
* * *
ليس مهمّاً أن تتجملي كثيرا أو قليلا
ليس مهمّاً أن تكون ملامحك/
مصنع كمياءْ.
المهمُّ يا سيدتي/
أن تكوني غيمة.. نخلة لها كرامهْ.
المهمُّ أن تأتي إليْ
كي لا أظلّ بلا وطن .. بلا انتماءْ
المهم أن تدركي سرَّ الشمع إذ يذوب
و المهمُّ أيضا /
أن نخترق شوارع المدن جميعها،
كي يتفتَّح في الدم نهرا أو قمرْ
كي لا نظلَّ هنا/
على هامش الفيصان بلا مرافىء أو مطرْ.
تعالي سيدتي/
فلا وقت الآن للتراكم .. للخيانهْ.
تعالي ندخل إلينا،
نفتح فينا/
جميع المناطق المحرمة بالشطرب و عفس الإمارهْ
تعالي نصير الشجرْ
تعالي /
نصير قائمين في منتهى العمرْ.
فجميع الدروب الآن صارت معطَّلة،
جميع الشواطىء صارت مزبلهْ.
جميع الساحات – كما أرى- صارت/
مقبرهْ.
فكيف يا سيدتي ../
نظلُّ غريبين .. اثنين أسفل المحبرهْ؟..
و كيف يا سيدتي .. لا نجيء إلينا
لا نخرج إلى قبس التَّوحد بالأقحوان و الدمدمهْ؟
كيف نظلُّ يا سيدتي/
مجرَّد أرقام قابلة للنسيان.. و قَعْرَ المنفضة؟.
كيف نظلُّ جسدين../
داخل قوسين؟.
كيف نظلُّ..
نظلُّ،
بلا انتماء.. بلا فضاء..
بلا غمغمهْ؟.
أتساءل عن معنى هذا التراجع ،
عن معنى هذي المهزلهْ.
كي تجيئين يا شهرزاد غدا
وطنا أحبُّه و أموت واقفا .. لا أهاب دونه المضمضه.
رُدِّ لي قلبي /
كي أقول مرتي الأخرى أحبك
على شرف هذي المقصلة .
منقوووووووووول