عالجت محكمة الجنايات بسطيف الخميس، قضية شيخ عمره 62 سنة، قام بحرق زوجته حتى الموت، لمجرد خلاف بسيط نشب بينهما، وهذا بعد أكثر من عشرين سنة من الزواج. وقائع القضية تعود إلى بلاغ ورد الى مصالح الأمن، مفاده تعرض امرأة بحي طنجة وسط مدينة سطيف إلى الضرب والاحتجاز من طرف زوجها، وبعد تنقل مصالح الأمن إلى بيت الضحية، حاول المتهم منع ذات المصالح من رؤية الضحية بحجة أنها بخير، إلا أنها وجدت جثة متعفنة وآثار حروق بالغة على كامل جسمها.
حيث تم عرض الجثة على الطبيب الشرعي الذي أكد أن الضحية، تعرضت للحرق بمياه ساخنة عدة مرات لمدة أسبوعين متتاليين، دون تلقيها أي إسعافات، وهو الأمر الذي سبب تعفن جثة الضحية، مع تأكيد فرضية الاحتجاز والتعذيب حتى الموت، إلا أن المتهم نفى جميع التهم المنسوبة إليه، في جميع مراحل التحقيق، في حين أن العديد من الشهود أكدوا أن المتهم، كان يعامل زوجته بقسوة منذ فترة لأتفه الأسباب، كما أكدوا أنه كان يرفض أن تخرج من البيت، وهي الأدلة التي استند إليها ممثل الحق العام الذي طالب بتسليط عقوبة المؤبد في حق المتهم الذي أثبتت الأدلة إدانته، إلا أن هيئة المحكمة رأت بتسليط عقوبة 10 سنوات على المتهم، وهو الحكم الذي طعنت فيه النيابة العامة في انتظار إعادة النظر في القضية.