و نبشركم بأجر الحمد
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
...
إسباغ الوضوء شطر الإيمان و الحمد لله تملأ الميزان ، و سبحان الله و الحمد لله تملآن أو تملأ ما بين السماء و الأرض ، و الصلاة نور ، و الصدقة برهان ، و الصبر ضياء ، و القرآن حجة لك أو عليك ، كل الناس يغدو ، فبائع نفسه ، فمعتقها أو موبقها
صححه الألباني
فاستشعر أجر ان ميزان حسناتك يمتلأ بمجرد قولك الحمد لله
بس استشعر معها المعنى القلبي
النهاردة ان شاء الله هنتكلم عن
الرحمن الرحيم
الرحمن الرحيم اسمين مشتقين
من الرحمة
و سبحان الله رحمة ربنا وسعت كل شيء
الكون كله
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
إن لله مائة رحمة . أنزل منها رحمة واحدة بين الجن والإنس والبهائم والهوام . فبها يتعاطفون . وبها يتراحمون . وبها تعطف الوحش على ولدها . وأخر الله تسعا وتسعين رحمة . يرحم بها عباده يوم القيامة
صحيح مسلم
يعني متخيل ان رحمة والدتك بيك دي جزء من جزء من مئة جزء من رحمة الله سبحانه و تعالى
سبحان الله وسعت رحمته كل شيء
لذلك من أحد أقوال السلف انه يفضل أن يحاسبه الله و ليس أمه
ليقينه برحمة ربنا سبحانه و تعالى
قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبي . فإذا امرأة من السبي ، تبتغي ، إذا وجدت صبيا في السبي ، أخذته فألصقته ببطنها وأرضعته . فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم " أترون هذه المرأة طارحة ولدها في النار ؟ " قلنا : لا . والله ! وهي تقدر على أن لا تطرحه . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لله أرحم بعباده من هذه بولدها " .
صحيح مسلم
سبحان الله مهما اتكلمنا عن رحمة ربنا سبحانه و تعالى
سواء كانت رحمته فقدر لهم أرزاقهم بما ينفعهم
أو رحمته بهم فعلم اللي يقدروا عليه و اللي لأ
و رحمته حتى في التشريع
قال تعالى
لَا يُكَلِّفُ اللَّـهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا
فانت لازم تكون على يقين ان التكاليف اللي ربنا أمرك بيها
انك تقدر و تستطيع أن تقوم بيها
لأنه من رحمته جل و علا علم ما تقدر و ما لا تقدر عليه
اوعى تقول مش قادر أبطل سجاير أو مش قادر أسيب البنت اللي بحبها
لا بالعكس تقدر
و الدليل ان ربنا لم يكلف نفسا الا وسعها
رحمة ربنا سبحانه و تعالى منقسمة لنوعين
رحمة واسعة
و هي تشمل جمييييييييييع الخلق
و الكائنات
قال تعالى:
رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا
غافر7
و رحمة خاصة لعباده الطائعين المقبلين عليه
و هي رحمة ايمانية دنيوية أخروية بالتوفيق للطاعة و التيسير للخير و التثبيت على الإيمان و الهداية على الصراط و الإكرام بدخول الجنة و الخروج من النار
و من رحمة الله بعباده
ان باب التوبة مفتوح مهما بلغت ذنوبك
قال تعالى
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُواعَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّـهِ إِنَّ اللَّـهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴿الزمر: ٥٣﴾
اوعى ذنب يجعلك تفقد الثقة في رحمة الله و تقول انا مش نافع للطريق
و مش هقدر أكمل
لازم تكون عندك ثقة بالله
انه يغفر و لا يبالي مهما كانت ذنوبك و مهما عملت
و الدليل قاتل المئة نفس
عارفين قصته؟
دا واحد قتل 99 نفس
و أراد أن يتوب
اقرأ الحديث بقلبك
كان فيمن كان قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين نفسا . فسأل عن أعلم أهل الأرض فدل على راهب فأتاه فقال : إنه قتل تسعة وتسعين نفسا . فهل له من توبة ؟ فقال : لا . فقتله . فكمل به مائة . ثم سأل عن أعلم أهل الأرض فدل على رجل عالم . فقال : إنه قتل مائة نفس . فهل له من توبة ؟ فقال : نعم . ومن يحول بينه وبين التوبة ؟ انطلق إلى أرض كذا وكذا . فإن بها أناسا يعبدون الله فاعبد الله معهم . ولا ترجع إلى أرضك فإنها أرض سوء . فانطلق حتى إذا نصف الطريق أتاه الموت . فاختصمت فيه ملائكةالرحمة وملائكة العذاب . فقالت ملائكةالرحمة : جاء تائبا مقبلا بقلبه إلى الله . وقالت ملائكة العذاب : إنه لم يعمل خيرا قط . فأتاه ملك في صورة آدمي . فجعلوه بينهم . فقال : قيسوا ما بين الأرضين . فإلى أيتهما كان أدنى ، فهو له . فقاسوه فوجدوه أدنى إلى الأرض التي أراد . فقبضته ملائكةالرحمة . قال قتادة : فقال الحسن : ذكر لنا ؛ أنه لما أتاه الموت نأى بصدره .
صحيح مسلم
فمهما عملت رحمة ربنا واسعة و لسة أمامك الفرصه و ترجع
لكن احذر أن تغتر برحمة الله
يعني ما تقولش مش هعمل كذا و كذا و هعمل ذنوب و ربنا غفور رحيم
لأ
تذكر قول الله تعالى
نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴿٤٩﴾وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ ﴿٥٠﴾
يعني زي ما في رحمة فيه عذاب
و من صور رحمة الله تعالى بنا
الجنة
محدش فينا هيدخل الجنة الا برحمة الله جل و علا
حتى النبي صل الله عليه وسلم
أشرف و أعلم و أعبد الخلق لله تعالى
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
لن يدخل أحدا عمله الجنة . قالوا : ولا أنت يا رسول الله ؟ قال : لا ، ولا أنا ، إلا أن يتغمدني الله بفضل ورحمة
سبحان الله
فليس بعملك و لا بأي حاجة غير برحمة الله عز و جل
طيب ايه الفرق بين الرحمن و الرحيم
الرحمن هو ذو الرحمة الواسعة
قال تعالى
الرَّحْمَـٰنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَىٰ ﴿طه: ٥﴾
فزي ما قولنا رحمة ربنا تشمل جميع الخلق
الرحيم هي خاصة بعباده الطائعين المؤمنين
قال تعالى
هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا﴿الأحزاب: ٤٣﴾
نسأل الله أن يجعلنا من عباده المؤمنين و أن يرحما برحمته
عايزين نأكد على معنى قبل ما نخلص
هو اليأس اللي ممكن يكون بيصيب ناس منا
لما بيفتر أو يذنب
و ينسى يأكد في نفسه معنى الرحمة
و يتذكر ان من رحمة الله به أولا أنه جعله مسلم
و لازم يتيقن ان الله أرحم به من أقرب المقربين إليه
و ألا ييأس من رحمة الله أبدا
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
لو يعلم المؤمن ماعندالله من العقوبة ، ما طمع بجنته أحد . ولو يعلم الكافر ماعند الله من الرحمة ، ما قنط من جنته أحد
صحيح مسلم
و دا الميزان اللي عايزين نمشي عليه عشان ما نقولش خلاص ربنا غفور و رحيم و مانطعش و في نفس الوقت نخاف لدرجة اليأس من رحمة الله
تذكر أنك كالطائر
رأسك هو حب الله و جناحيك
الخوف و الرجاء
خايف من العقاب
و ترجو رحمة الله
لما تقبل على ذنب رجح جناح الخوف و تتذكر
دي ممكن تكون سوء خاتمة
انا ربنا مطلع علي
انا الذنب دا ممكن يدخلني النار
فتترك الذنب و تتوب إلى الله
و لما تقبل على طاعة زي التوبة مثلا
ترجح جناح الرجاء
ان رحمة الله ستصلك و انه هيتوب عليك و يرحمك و يتقبل منك
هتعيش أحلى حياة في طاعة الله
و أخيرا اهديكم هذا الدرس
من أجمل ما سمعت
لا تيأس من رحمة الله