صورة: (ح.م)
تشير آخر
نتائج التحقيقات التي قامت بها مصالح الدرك والشرطة، حول بلاغات الأولياء
عن اختطاف بناتهن ثم عودتهن المفاجئة إلى البيت العائلي، خاصة في الأسابيع
الأخيرة، أن غالبية ما اصطلح عليهن "مختطفات" خصوصا فئة اللواتي تفوق
أعمارهن 14 سنة، يذهبن بإرادتهن مع أصدقائهن ويقضين معهم "فترة الاختطاف"،
الذي وصفته مصادرنا "الاختطاف الإرادي"، قبل العودة من جديد وبمحض إرادتهن
أيضا، قبل أن يدّعين أنهم تعرضن لمحاولة الاختطاف. وفي هذا السياق، عالجت مصالح الدرك الوطني لولاية تيبازة، الأسبوع
المنصرم، قضيتين الأولى في دائرة الحجوط، حيث تقدم أحد الأشخاص في يوم 6
جانفي إلى كتيبة الدرك بالحجوط، للتبليغ عن اختفاء ابنته القاصر البالغة من
العمر 16 سنة، في ظروف غامضة دون أن يدلي بحقائق أخرى، وعلى إثر ذلك تحركت
مصالح الدرك وباشرت في عملية البحث والتحري، لكن كانت من دون جدوى، وفي
ساعة متأخرة من نهار ذلك اليوم تقدم نفس الشخص إلى ذات المصالح ليقوم بسحب
الشكوى، وخلال التحقيق تبين أن الفتاة كانت برفقة أحد الشباب تربطه علاقة
حميمية بها، وأن هذه الأخيرة كذبت على والدها لتخفي غيابها ليوم كامل،
مدعية أنها تعرضت للاختطاف.
أما القضية الثانية فتتعلق باختفاء فتاة في 14ربيعا بتيبازة، حيث
لم يظهر أثرها طيلة يومين كاملين رغم تجنّد مصالح الدرك الوطني وعائلتها
للبحث عنها، لكنهم لم يعثروا إلا على خمارها الأسود وسط الغابة، واستمرت
الأوضاع إلى أن وصلت معلومات إلى مصالح الدرك الوطني، تفيد بأن الفتاة عادت
إلى منزلها دون أن تتقدم العائلة التي أبلغت باختفائها إلى مصالح الدرك
لتبلغ عن عودتها، وبعد التحقيق تبين أن الفتاة كانت مع عشيقها وأوهمت
عائلتها أنها نجت بصعوبة من مخالب المختطفين.
وفي
سياق متصل، عالجت مصالح أمن عين بنيان، قضية مماثلة حيث تسبب اختفاء فتاة
تبلغ من العمر 16 سنة تدعى "س" وتدرس بثانوية الجديدة بعين بنيان لمدة
ثلاثة أيام، حالة استنفار قصوى ودخول عائلتها وجيرانها وكل من يعرفها في
حالة خوف وهستيريا، خصوصا وأنها تزامنت مع وقوع حالة اختطاف لأطفال متبوعة
بالقتل على شاكلة الطفلة شيماء، إلا أنه بعد 3 أيام بالضبط ظهرت الفتاة
التي كانت في بيت صديقتها والتقت مع والدها الذي صرح لمصالح الأمن أنها
تعرضت لمحاولة الاختطاف ونجت بأعجوبة، دون أن يذكر تفاصيل أخرى، إلا أن
الحقيقة التي وصل إليها المحققون تؤكد أن الفتاة كانت مع عشيقها.