الخَلة بفتح الخاء والخِلة بكسر الخاء والخُلة بضم الخاء. وسنذكر معنى كل واحدة منها حتى يتبين لك الفرق بينها.
فالخَلة بفتح الخاء معناها الفقر والحاجة،
يقال أصاب فلانا خًلة أي حاجة وفقر، وكذلك يراد بها الثقبة الصغيرة كما
فيقوله تعالى: (فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ) الروم: ٤٨.
والفرجة والطريق والسبيل يسمى كذلك خَلة بالفتح كما في الحديث عن الدجال:
(يخرج من خَلة بين الشام والعراق) النهاية في غريب الحديث والأثر.
وأما الخِلة بكسر الخاء فهي: الخصلة والصفة والجمع خلال، ومنه الحديث: (خِلّتان لا تجتمعان في مؤمن.. ).
وأما الخُلة بضم الخاء فهي: الصداقة
والمحبة، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا
رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا
خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ) البقرة: ٢٥٤.
وسميت الصداقة والمحبة خُلّة: لأنها تخللت القلب وصارت خلاله وهي درجة
عالية من المحبة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لو كنت متخذا خليلا
لاتخذت أبى بكر خليلا ).
والخُلة تقال للصديق الذكر والأنثى، قال كعب بن زهير:
أكرم بها خُلة لو أنها صدقت موعودها أو لو أن النصح مقبول.