مركز مكافحة السرطان
صورة: (ح.م)
طبيب لمريضته: ستموتين، سواء أجريت العملية أم لا..مع
الانتشار الرهيب لمرض السرطان في الجزائر بين كل الفئات العمرية، باتت
مصارحة المريض بدائه الخطير أصعب من المرض نفسه، سيما وأن السرطان ارتبط في
الأذهان بالموت الأكيد، وفيما يفضّل بعض الأطباء إخفاء حقيقة المرض عن
المريض والاكتفاء بمصارحة أهله حتى لا تتدهور حالته النفسية وبالتالي لا
يسجيب للعلاج، يختار أطباء آخرون أن يسيروا على نهج الغربيين الذين يرون
ضرورة مصارحة المريض خاصة عندما يبلغ المرض مراحل متقدمة، حتى يعدّ المريض
العدة للرحيل بتسوية عدة أمور متعلقة بالجانب المادي والأسري له، غير آبهين
بما ستؤول إليه حالته النفسية التي قد تسوء إلى درجة تجعله
يفكر في الانتحار حتى يتخلص من التفكير المستمر في
الموت الذي قد يفاجئه في أية لحظة.
وحتى الحجج التي يسوقها بعض الأطباء الذين اكتشفوا المرض لدى المريض في
بدايته، في أنه ينبغي عليه أن يتعرف على طبيعة مرضه حتى يكون أكثر استعدادا
لتقبل العلاج، وتوقع الآثار الجانبية المحتملة، وحتى لا يتهاون في
المداومة على العلاج، حتى هذه الحجج لا تمنع عن المريض الشعور بالصدمة
في مجتمع جزائري مسلم يعرف جيدا أن الموت هو المحطة
الأولى للآخرة، ويعرف معنى أن يترك أهله وأحباءه، ومعنى
أن يترك أسرة بلا عائل