المصدر : العربية
وُلدنا وعشنا في لبنان على
مثل شعبي يقول: "خبّي قرشك الأبيض ليومك الأسود"، فإذا ما خبّأته الطبيعة
العكس تماماً، احتياطيات نفط أسود وغاز ظهرت كخشبة خلاص للبلد الغارق في
دَين عام تكلفه فوائده وتوابعها 4 مليارات دولار سنوياً، ووصل حالياً إلى 58 ملياراً، وهو إلى مزيد.
أمس الأحد أكد خبير بريطاني أن في لبنان احتياطيات من الثروتين قيمتها 140 مليار
دولار، فذكر ديفيد رولاندس، المدير التنفيذي لشركة "سبيكتروم جيو"
البريطانية، أنها عثرت على ما يجعل لبنان "أحد أكبر منتجي الغاز في شرق
المتوسط" باكتشافها 25 تريليون قدم مكعبة تحت مياه إقليمية بالساحل الجنوبي مساحتها 3000 كيلومتر مربع.
الكمية تعني أكثر من 707 مليارات متر مكعب، قيمتها حالياً 40 مليار دولار،
وفق الأسعار التي راجعتها "العربية.نت" حالياً، وهي احتياطيات تزيد 3 مرات
عما في الجارة سوريا كمقارنة، علماً بأن الخبراء يتوقعون للسعر أن يتضاعف
مستقبلاً.
مناورات تقلل من حجم الاحتياطيات وقال رولاندس إن "جيوسبيكتروم" تقوم بمسح زلزالي
في منطقة البقاع، بالشمال الشرقي للبنان، بحثاً عن مكامن برية للنفط
والغاز، في وقت احتدم فيه التنافس بين 40 شركة عالمية للفوز بامتيازات
البحث عن الثروتين حالياً في الماء، من أصل 120 أبدت اهتماماً، "وهذا
تدافع كبير لم أرَ مثله منذ فتحت ليبيا في 2004 مجال البحث عن الغاز"، وفق
ما نقلت عنه الوكالات.
ونقلت صحيفة "التايمز" البريطانية في عددها اليوم الاثنين عن مالكولم
غراهام- وود، وهو محلل لشؤون الطاقة في بنك "في.إس.إي كابيتال"، أن معظم
الشركات النفطية تقوم بمناورات أحياناً حين تسعى للفوز بامتيازات البحث
والتنقيب، لذلك قال: "أعتقد أنها (احتياطيات الغاز) أكثر بكثير من 25
تريليون قدم مكعبة، وللجميع اهتمام كبير بهذه الثروة في ذلك الموقع من
العالم".
ويتوقعون أن تبدأ أول عملية تنقيب في 40 منطقة مائية بنهاية 2015 والإنتاج
في العام الذي يليه، بحسب ما أعلن الشهر الماضي وزير المياه والطاقة،
جبران باسيل، مؤكداً أن بإمكان احتياطيات مكمن واحد من الغاز عُثر عليها
في المياه الساحل الجنوبي