حصص الموسيقى والفن تعمل على تفريغ انفعالات الطفل
تعتبر مناهج "الرياضة والموسيقى والتربية الفنية"، من الأنشطة والمثيرات
البصرية التي يتعرض لها الطفل ويتفاعل معها، كما تعمل على استثارة ملكة
الإبداع لديه، وتفتح طاقات الخيال التي تتكون من خلالها شخصيته الإبداعية
المتميزة. إلا أن مشكلة هذه الأنشطة تكمن في أن بعض أولياء الأمور لا
ينظرون إليها نظرة جدية، فإهمالها من الطالب يلقى تشجيعاً من الآباء الذين
يتناسون أن الأنشطة والأحداث اليومية.
وينصح عدد من المختصين أن التربية الفنية من الأنشطة المهمة التي يجب أن
تلقى تشجيعاً من قبل الأهل، باعتبارها إحدى وسائل اكتشاف نمط الطفل
وشخصيته؛ فعندما يعبّر برسم ما فإن الباحثين يستطيعون إيضاح نمطه، هل هو
اجتماعي أو انطوائي أو غير ذلك؟ فالطفل يرسم لإشباع مجموعة من الدوافع
والحاجات، كالحاجة إلى التنفيس عن الذات، والحاجة إلى التعبير عنها،
والحاجة إلى التقدير وتحقيق الذات. كذلك البحث عن الجميل والجمال.
إن والفن يُفتّح حساسية الطفل دون أن يكون القصد تكوين فنان بارع، أو
اختصاصي في تاريخ الفن. فهو لا يمكن أن يعوض الأداة المدرسية، لكن يوجد
تعايش وتآلف بين الفنون والمدرسة.
وتقول أستاذة في علم النفس إن الرسم والألوان وسيلة من وسائل اللعب لدى
الأطفال، ويستطيع الطفل أن يعبر عن ذاته بطريقة إيجابية من خلالهما، كما
أنهما وسيلة لتفريغ انفعالات الطفل من خلال مجموعة من الرسومات والألوان،
والتي غالباً ما يكون لها دلالات نفسية تحليلية، ولهذا فإن من يمارسون الفن
في المراحل الأولى من عمرهم يمرون بمرحلة المراهقة بنجاح ودون أية مشكلات
نفسية، كما يتميز هؤلاء أيضاً بتكامل شخصيتهم ووعيهم.