هو البلغاري بيرجيوس مالينفال المولود عام 1937 لأبوين
لا يعترفان بالقوة العليا لهذا الكون ولا بالأديان جميعا وشب أولادهما علي
نهج الأبوين إلا أن بيرجيوس الذي يهوي القراءة بجانب دراسته العلمية في
الهندسة الزراعية لم يصدق أن أبويه كانا يعيشان علي الخطأ وتبعهما الأبناء .
فقد شعر مما يقرأ أن للعالم إله يحركه خلقه بقوته وقدرته فيقول :
وقرأت عن الأديان السماوية وعن أنبيائها وكدت أجن إذ كيف
لا أعرف ذلك من أبوي ولم أناقشهما إلي أن قرأت عن الإسلام فشدني اليه
ببساطته وجديته لأنه الدين الذي لم يشرك مع الله إلهاً غيره وجعل عملية
الخلق انفراداً غير عادي له ولا نظير له في تلك العملية .
لم أكن أعرف أن الشعب البلغاري القديم من الشعوب
الإسلامية القديمة حيث دخلها الإسلام في نهاية القرن الثالث الهجري عن طريق
التجار الذين استخدموا نهر الفولجا ونهر الأورال وكان البلغار هم وسيلة
لنقل الحضارة بين بلاد الشرق الإسلامية وروسيا وذلك من خلال معاملتهم مع
التجارة والتجار المسلمين .
لقد تعلمت العربية وبسرعة غير عادية لأقرأ آخر الكتب
التي أهداها الله للناس عن طريق رسول الإسلام لتكون رحمة للعالمين ودستور
لحياتهم في كل الأمور التي يتعاملون فيها اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً
أيضاً
ولقد اهتزت مشاعري صادقة وأنا أتعرف علي هذا الدين وإذا
وقفت بين يدي الله حالياً أشعر أني ما قصرت في حق نفسي وعقلي بنهجي هذا
الدين العظيم الذي كان عليه أجدادي .