تتميز أجهزة كشف الدخان بأنها ليست باهظة
الثمن ويمكن تركيبها بكل سهولة في السقف، فضلاً عن أنها تعمل على إنقاذ
الأرواح في حالات الطوارئ.
وأوضح كريستيان رودولف، رئيس منتدى الوقاية
من دخان الحرائق باتحاد دعم الهيئة الألمانية للحماية من الحرائق قائلاً :
يعتبر الدخان وليس النار هو أخطر شيء في حالة نشوب حريق داخل المنزل،
وبالتالي لا تكون السلامة مضمونة إلا عندما يصدر الإنذار في الوقت المناسب.
وفي المعتاد يتم تركيب أجهزة الإنذار في
السقف، لأن الدخان المنبعث من الحرائق البسيطة بدون لهب أو الحرائق التي
يصدر عنها دخان كثيف أو حرائق السوائل يتصاعد إلى السقف أولاً.
وتجدر الإشارة إلى أنه يتم تركيب أغلب أجهزة
الإنذار باستخدام مسامير في السقف، أما البعض الأخر فيمكن لصقه مباشرة
بسقف الغرفة عن طريق مغناطيس، وأضاف كريستيان رودولف : وعلى كل حال يمكن
تركيب أجهزة الإنذار في الممر الذي يستخدم كمخرج طوارئ في حالة نشوب حريق،
بالإضافة إلى تركيبه في غرف النوم والمعيشة وغرف الأطفال.
كما يجب أن يصدر الإنذار بصوت مرتفع، حتى يسمعه الأشخاص النائمون أثناء الليل، وهذه يعني ألا تقل شدة صوت الإنذار عن 85 ديسيبل.
وأوضح رودولف :هذا الصوت يقترب من صوت مطرقة
هوائية، وبذلك يتم سماع هذا الصوت على بعد غرفتين من موضع تركيب جهاز كشف
الدخان، ولا يجوز أن تكون البطاريات فارغة الشحنة، ولتجنب تعطل البطاريات
في حالات الطوارئ، يقوم جهاز الإنذار بإصدار إشارات تنبيه في وقت مبكر من
خلال تكرار الصفارة بصورة منتظمة، وذلك عندما تكون هناك حاجة لتغيير
البطاريات.
ولا تحتاج أجهزة الإنذار إلى صيانة مكثفة،
لأنها نادراً ما تتعرض للأتربة والغبار في سقف الغرفة، وعند الحاجة يمكن
شراء إسبراي خاص للتنظيف. كما أن مظهر أجهزة الإنذار لا يتعرض للاتساخات،
لأن أغلب الأجهزة تأتي بلون أبيض غير ملفت للأنظار. علاوة على ذلك يجب على
الأشخاص الذين يدخنون بشدة أن يطمئنوا، لأنه ليس هناك ما يبرر القلق الذي
ينتابهم بشأن إمكانية تسبب الدخان المنبعث منهم في صدور إنذار كاذب.