مقدمه:
التقلصات (المغص) هو نوع من الألم الناشئ من الأحشاء
الداخليه وهو فى الغالب نوع من الألم الحاد وقد يكون مصحوبا بإرتفاع فى
درجه الحراره إذا كان ناتج عن إلتهاب.
الأسباب:
وجود تهيج لمستقبلات الألم بالأحشاء الداخليه مثل الأمعاء، القولون، المراره، المثانه، الحالب، الرحم وغيرها.
هذا التهيج قد يكون بسبب التهاب (وفى هذه الحاله يكون
مصحوبا بارتفاع فى درجه الحراره) أو وجود حصوات (كما هو الحال فى المغص
المرارى والكلوى) و تعالج حالات المغص المعوى و المغص الناتج عن آلام
الدورة الشهرية بإستخدام المستحضرات المحتوية على المسكنات و مضادات التقلص. هذا و من اهم امثلة التقلصات المعوية مرض القولون العصبى.
القولون العصبي
*تعريفه
القولون العصبي عبارة عن اضطراب مزمن في وظيفة القناة
الهضمية وخاصة الأمعاء الغليظة، ينتج عنه انتفاخ والآم في البطن مع المغص و
التقلصات ، و احيانا صعوبة في التبرز ، و كثيراً ما تعوق هذه الأعراض
الإنسان عن القيام بواجبات حياته اليومية و تختلف حدة الأعراض علي حسب
الحالة.
ويتميز هذا المرض بأنه ليس ناتج عن أي خلل مرضي، أي أن
الأعراض ليست بسبب التهاب أو جراثيم أو أورام أو غير ذلك، إنما هي ناتجة عن
تقلصات واضطراب في حركة الأمعاء. و هذا المرض مزمن ومتردد و يلاحظ معظم
المرضى أن الأعراض تزداد مع القلق واضطراب الحالة النفسية، كما انهم يشعرون
بالتحسن أثناء الإجازات، وفي فترات استقرار الحالة النفسية. و هو يصيب خمس
أفراد المجتمع, و فى امريكا نصف المترددين على عيادة القناة الهضمية هم
مرضى القولون العصبي.
*أسبابه
لا يعرف بالضبط سبب هذا المرض ، ولكن يعتقد انه يرجع إلى عدة عوامل وراثية وبيئية (كالعادات الغذائية) ونفسية.
*أعراضه
هذه الأعراض لا تكون موجودة كلها عند جميع المرضى، فلكل
مريض نمط معين من الأعراض تتكرر عنده من وقت لآخر . ومن أهم هذه الأعراض.
أولا: أعراض فى الجهاز الضمى
1-الآم مزمنة في أي موضع من البطن ، واكثر ما تكون في اسفل البطن مع انتفاخ في البطن، وخاصة بعد الوجبات.
2- اضطراب في عملية التبرز وإمساك مع صعوبة في إخراج
الفضلات ، وتتقلب الحالة عند معظم المرضى بين الإمساك والإسهال من وقت
لآخر.
3- شعور بعدم الارتياح بعد الخروج من الحمام ، حيث يشعر
المريض بأن الفضلات لم تخرج كلها من بطنه و احيانا يلاحظ خروج مخاط أبيض
مع البراز.
ثانيا: أعراض ليس لها علاقة بالجهاز الضمى
1- شعور بالإرهاق والتعب العام
2- شعور بالشبع وعدم الرغبة في الأكل ، ولو بعد مضي وقت طويل بعد الوجبة السابقة
3- الآم في أسفل البطن أثناء التبول ، وأحيانا الشعور بالحصر
4- الآم شبيهة بوخز الإبر في عضلات الصدر والكتفين والرجلين
وهناك أمراض كثيرة ، غير القولون العصبي ، قد يؤدي إلى
مثل هذه الأعراض ، والطبيب وحده ، هو الذي يستطيع تشخيص مرضك بعد المعاينة
وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة.
*العلاج
أخي المريض ، إذا كان الطبيب قد أكد لك بأن مرضك هو
القولون العصبي ، فعليك أن تتذكر الآتى هذا المرض ليس عضويا، ولهذا فإن
الفحوصات التي يعملها لك الطبيب غالبا ما تكون نتائجها كلها سليمة, هذا
المرض ثبت بالدراسات العلمية تأثرة بصفة اساسية بحالتك النفسية, لذا
فإستقرارك النفسى هو العامل الرئيسى فى نجاح العلاج.
و العلاج يتمثل فى علاج الأعراض المصاحبة للمرض:
1 - الإمساك وصعوبة التبرز : يستعمل له الملينات التي
تزيد نسبة الألياف داخل القولون وتجعل البراز متماسكا ، وتسهل خروجه عند
قضاء الحاجة ، وهذه الأدوية لا يمتصها الجسم ولا تهيج الأمعاء ولا يضر
استعمالها لمدة طويلة ، ولكن قد لا يحس بفائدتها إلا بعد عدة أيام.
2 - آلام البطن : يستعمل لها الأدوية التي تهدئ من
تقلصات الأمعاء خاصة تلك التى تثبط مستقبلات الالم بعضلات الامعاء, حيث
تتميز بفاعليتها العالية و قدرتها على تخيف الآلام و تنظيم الحركة الدودية
الطبيعية للقولون كما انها تقلل من الانتفاخ لأنها لا تؤدى الى ارتخاء
عضلات القولون بل فقط تمنع التقلصات.
3 - الغازات وانتفاخ البطن : قد ينفع معها استخدام
الكربون، وكذلك فأن تجنب الوجبات الدسمة قد يساعد على تخفيف هذه المشكلة.
4 - الإسهال : يستعمل له مضاد الإسهال عند الضرورة.
وقد يرى الطبيب انك تحتاج لبعض المهدئات النفسية . أو
إرسالك إلى طبيب النفسية ، فلا تتردد في قبول ذلك ، فان النفس تمرض كما
يمرض الجسم ، وقد تكون الاضطرابات النفسية هي السبب في اشتداد أعراض
القولون العصبي لديك.
*الغذاء المناسب
ينصح المريض بشكل عام بالإكثار من السوائل والمأكولات
الخضراء ، التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف مثل الخس ، الجرجير ،
الخيار ، الجزر مع القليل من الوجبات الدسمة و الاطعمة الحريفة.
أمثله علاجيه لمستحضرات إزاله التقلصات والمغص