النموذج قدم مقترحات تسهم في تحسين نظام النقل
صورة: (ح.م)
اعتمد باحثون في شركة "آي بي إم" على بيانات آلاف الهواتف المحمولة لتطوير نموذج لتحسين نظام المواصلات في المناطق الحضرية في ساحل العاج، بما يمكن أن يُوفر في وقت السفر.وتشير نتائج البحث إلى طرق جديدة تتيح للمخططين في المناطق الحضرية استخدام بيانات الهواتف المحمولة ــ التي يتسع انتشارها في قارة إفريقيا ــ لتصميم وتحسين البنى التحتية، وأطلقت "آي بي إم" على نموذجها اسم "آول أبورد"، واختير النموذج من بين 65 تحسيناً ممكناً للمواصلات في أبيدجان، واقترح النموذج إضافة وجهتين جديدتين، وتوسيع إحدى الوجهات القائمة، بما يُسهم في تحسين نظام النقل، ويوفر 10بالمائة من وقت السفر للركاب.
واستند البحث في رصد تنقلات السكان إلى دراسة سجلات المكالمات لنحو نصف مليون هاتف جرى اختيارها بشكل عشوائي كل أسبوعين، في الفترة بين ديسمبر 2011 وأفريل 2012، وتتضمن البيانات وقت إرسال واستقبال مكالمة أو رسالة قصيرة، إذ تُحفظ لدى برج الاتصالات، ويوضح الموقع التقريبي للمستخدم ضمن محيط البرج، وعند انتقال الشخص إلى مكان آخر وإجرائه مكالمات يتم تسجيل الموقع بحسب البرج الجديد.
وعلى الرغم من أن البيانات تشبه المواد الخام، كما لا يمكن ضمان امتلاك جميع الركاب هواتف أو استخدامها، فإنه يمكن استخلاص مسارات تحركاتهم من خلال تسلسل الاتصالات، وتقول "آي بي إم" إن بحثها يستخدم للمرة الأولى بيانات الهواتف المحمولة لتحسين شبكة النقل داخل مدينة، بينما استعانت دراسات سابقة بالبيانات للاستدلال على وجهات السفر ومعدلات الطلب، ويعتقد الباحث في مختبر "آي بي إم" في دبلن، وأحد المشاركين في البحث، فرانسيسكو كالابريس، أن توافر بيانات معاصرة عن تنقلات السكان كان سيقود إلى نتائج أكثر فاعلية بما يتيح تحويلا أمثل للطرق، وتقليل وقت السفر والانتظار.
ويشارك البحث ضمن منافسة تنظمها شركة "أورانج" للاتصالات باسم "البيانات لأجل التنمية"، ووفرت فيها 2.5 مليار من بيانات الاتصالات لخمسة ملايين هاتف محمول في ساحل العاج، وهو أكبر قدر يتوافر من هذه النوعية من البيانات، وتم تنقيحها بحيث لا يمكن التعرف إلى هوية المستخدمين.