يكفينى انت

يكفينى أنت !!

الأن .. يمر بى شريط الذكريات ..

أتذكر كل شيئ .. أحلامى .. ضحكاتى ..

دموعى .. أفراحى .. أحزانى .. أمنياتى ..

كل شيئ يمر أمام عينى كأنه حدث بالأمس القريب ..

الأن .. كل شيئ يتجلى أمام ناظرى ..

الكثير والكثير مروا بحياتى ..

منهم من رحل ومنهم باق .. منهم من أغرقونى بحبهم ..

منهم من هدموا حياتى

.. منهم من لجأوا لى عندما إحتاجوا لخدماتى ..

منهم من ساندونى فى حاجاتى ..

منهم من حفروا اسماءهم على حجر أيام حياتى

وسيبقوا فى قلبى حتى مماتى ..

منهم من نقشوا اسماءهم على رمال شاطئ أيامى ،

ورحلوا بلا رجعة من سجل أيامى وسنين حياتى ..

الأن .. تفتحت عيناى على حقيقة أناس أرتبطوا بى كثيراً ..

وأخذوا كل عطائاتى .. وأفنيت عمرى معهم ،

أسترضيهم وأقدم لهم أجمل باقات زهور سنواتى

وأرق إحساساتى ..

لكن ما كان منهم إلا التخلى عنى فى كل حياتى وأزماتى ..

كم كنت حمقاء بلهاء كى أبدر مشاعرى لأناس

لا يستحقون ثانية من عمرى وإبتساماتى ! ..

وحسرتاه على مشاعرى وطيبة قلبى التى أهدرتها هباءاً

مع قلوباً لا تنبض مثل نبضاتى ! ..

الأن .. ادركت بإن إنسان واحد يكفينى ويغنينى عن كل البشر

إنسان يعرف كيف يحبنى .. ويحرص على كل أشيائى ..

يشعرنى بأهميتى عنده ويحرص على أدق تفاصيل حياتى ..

لا يفوت مناسبة إلا وأجده أمامى ..

فى عيد ميلادى يحمل فى يده اليمنى الورود والشموع ،

وفى يده اليسرى يحمل كعكة عيد ميلادى ..

كم أنا محظوظة فقد وجدت نفسى معه ..

فهو يعرف كيف يكون العطاء ليس

كمثل من أخذوا منى ولم يعطونى ..

ما أجمله وما أروعه من أنسان ! ..

ولا أبالغ حين أقول إنه هبة من الرحمن

أنار كل حياتى وأصبح جزءاً منى فى كل خطواتى ..

الأن .. أنت سيدى وتاج رأسى ..

أطلب منك أن تسامحنى إن أهدرت حقك يوما فى لاهياتى ..

فكم أتذكر كم أناس سحبوا كل رصيد الحب من حياتى ..

لكن كانت يدك دائماً ممدودة وأنقذتنى من كل إنكساراتى ..

وأعلم بإنك كنت وستزال أقرب الأقربين من قلبى وكل حياتى

.. حقاً يكفينى أنت يا أعظم أنسان فى حياتى ..