الخطر القادم من الشرق
صورة: (ح.م)
ألعابٌ ذات نوعية رديئة تفوح منها رائحة مواد كيماوية مضافة إلى البلاستيك د. خياطي: اللعب المشبّعة بالرصاص خطرٌ على الدماغ والكلى والكبد تعتبر لعب الأطفال من السلع الحساسة التي تراقبها الدولة بشكل كبير وتشكل خطرا من نوع خاص نظرا لأنها موجهة إلى فئة خاصة من المستهلكين وهم الأطفال ابتداءً من حديثي الولادة إلى سن الـ15، فالألعاب بكل أشكالها وأنواعها تمثل سوقا استهلاكية واسعة تنفق عليها الأسر الجزائرية أموالا كبيرة تقدر بملايين الدولارات وهي سلع أصبحت مع الوقت "ضرورية" كوسائل تربية الأطفال ومنحهم نوعا خاصا من السعادة التي يشعرون بها كلما حصلوا على لعبة جديدة.ويجد الأولياء أنفسهم مضطرون لإنفاق الكثير من المال من أجل اقتناء ألعاب مختلفة الأشكال والأحجام والألوان أمام إلحاح الأطفال وتوقفهم أمام متاجر الألعاب وأمام تجار الطاولات الذين يعرضون مختلف الألعاب البسيطة على الأرصفة أو في المساحات الكبرى ، وقد وجد المستوردون في ألعاب الأطفال سوقا حقيقية خاصة الألعاب الرديئة سهلة الكسر والتي لا يتجاوز عمرها يوما أو أسبوع كأقصى حد لتتحطم وتصبح غير صالحة للاستعمال، وتتحول الى قمامة حقيقية داخل البيوت.
وتتنوع لعب الأطفال حسب التنوع الاجتماعي والمستوى الاقتصادي المتعلق بدخل العائلات الجزائرية فأقل لعبة في المتاجر تعتبر "البالونة" وثمنها 5 دنانير إلى غاية الألعاب الالكترونية والميكانيكية التي تصل إلى 50 ألف دينار كالسيارات الحديدية والطائرات و"البلاي ستايشن "والـ"بي أس بي"هذه الأجهزة التي تحتوي ألعابا الكترونية مثيرة لكنها باهظة الثمن.