مفهوم المال في الإسلام:
المال في الإسلام مال الله، والإنسان نائب عنه في الإشراف عليه، قال
تعالى:﴿ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ﴾ الحديد 7.
ويشمل مفهوم المال كل ما له قيمة، وقد اهتمت الشريعة الإسلامية بالمال
فنظمت طرق تحصيله ووجهت سبل إنفاقه. وقد تحدث الرسول صلى الله عليه وسلم عن
المال وجعله نوعين: منه ما هو طيب ومنه ما هو خبيث. قال عليه السلام:
"نِعْمَ الْمَالُ الصَّالِحُ لِلْمَرْءِ الصَّالِحِ". رواه الإمام أحمد.
أهمية المال في الإسلام:
يعتبر المال وسيلة أساسية لمعيشة الإنسان، وهو في نفس الوقت أداة فعالة
لفعل كل أشكال الخير من صدقة أو زكاة أو نفقة في سبيل الله كبناء مسجد أو
غيره، لذا اهتم الإسلام به اهتماما كبيرا و دعا إلى تنميته من خلال
استثماره في كل المشاريع المشروعة التي تذر الخير والنماء على المجتمع
الإسلامي، كما نهى عن كنزه.
الطرق الشرعية لتحصيل المال:
لقد اعتبر الله عز وجل كسب المال من وطلب ابتغاء من فضل الله كما قال في
سورة الجمعة: "فإذا قضيت الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله"
الجمعة الآية 10. وفي نفس الوقت بين الشرع الطرق المشروعة لكسب المال،
فعدمنها التجارة والزراعة والفلاحة والمهن والخدمات الحرة شريطة أن يكون
طبيعة النشاط فيها حلالا، وبين الطرق غير المشروعة وهي كثيرة كلها تصب في
خانة أكل أموال الناس بالباطل كالربا والرشوة واكل مال اليتيم والغش في
الميزان والسرقة وغيرها. كما بينت الشريعة الإسلامية طريقة إنفاقه، بحيث
دعت إلى الاعتدال في النفقات، ونهت عن تبذيره آو كنزه أو الاتصاف بالبخل آو
الشح. و في كل الأحوال لا يجب أن يشغل المال الإنسان عن أداء فرائضه
الدينية من صلاة وذكر وغير ذلك.