بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وآله وصحبه أجمعين.
أحبتي
في الله.. هل تحبون أن تذوقوا طعم الإيمان؟ سرنا معًا على الدرب خطوات،
وصرنا في احتياج إلى مثبتات على الطريق، ونحتاج لإعادة شحن لبطارية
الإيمان، أليس كذلك؟
تعالوا
اليوم نتذوق طعم الإيمان، وهذا بأن نقوم بعمل قلبي عظيم الشأن، يوجب حب
الله لنا جل وعلا، وإكرام الله لنا السابغ، وهو أوثق عرى الإيمان، إنه الحب
في الله.
شعارنا: ذق طعم الإيمان:
قال صلى الله عليه وسلم: «من سره أن يجد طعم الإيمان فليحب المرء لا يحبه إلا لله عز وجل» رواه الإمام أحمد في مسنده وحسنه الألباني.
وقال صلى الله عليه وسلم: «أوثق عرى الإيمان: الموالاة في الله، والمعاداة في الله، والحب في الله، والبغض في الله» رواه الطبراني وصححه الألباني.
وقال صلى الله عليه وسلم: «ما أحب عبد عبدًا لله إلا أكرمه الله عز وجل» رواه الإمام أحمد وصححه الألباني.
وقال الله في الحديث القدسي: «حقت محبتي للمتحابين فيَّ» رواه الإمام أحمد وصححه الألباني.
واجبنا العملي:
صاحب
مؤمنًا، ولا تتعامل معه بأي حال في أمر من أمور الدنيا، ولا تجعل علاقتك
به مبناها على أي مصلحة أو منفعة، لا تجعله أنيسًا لك لتفضفض له، بل اجعل
علاقتك بها على سبيل التذكرة والموعظة والحث على الطاعة، أحبه لتقواه،
وصادقه لتنتفع بدينه، وليكن في قلبك أحب من أهلك وولدك.
وليكن
حالك معه ناطق بهذا المعنى الوارد عن سلفنا الصالح: إخواننا أحب إلينا من
أهلينا، أخواننا يذكروننا الجنة، وأهلونا يذكروننا الدنيا.
ارفع سماعة الهاتف، واتصل بحبيب لك في الله، وقل له فقط: إني أحبك في الله.
اكتب رسالة على هاتفك المحمول لكل من تحب في الله: وقل فيها: أحبكم في الله... لا تنسونا من صالح الدعاء.
وأنا
أبادركم القول جميعا.. أحبتي في الله.. فأشهد الله أني أحبكم في الله، لا
أريد منكم جزاء ولا شكورا، وأسأل الله تعالى أن يظلنا الله بظله، وأن نكون
على منابر من نور يوم القيامة بهذا الحب، «والمرء مع من أحب» فلا تنسوا الحب الأعظم فيه سبحانه، حبنا لله ولرسوله وللصحابة وسائر أهل الإيمان والفضل