بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إِنَّ الْحَمْدَ للهِ ، نَحْمَدُهُ ، وَنَسْتَعِيْنُهُ ، وَنَسْتَغْفِرُهُ ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا ،
وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا .مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ .
وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ ،
وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ صلى الله عليه وسلم
أما بعد :
قال الله تعالى:
(هذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ)
< لقمان 11>
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
وفي كل شيء له آية تدل على أنه الواحد
ولله في كل تحريكة وتسكينة في الورى شاهد
فيا عجبا كيف يُعصى الإله أم كيف يجحده الجاحد
فهذا خلق الله العظيم الخالق و المدبر لكل شيء
الله جل حلاله فلله الكبرياء وله مراجع الأمور في الخلق والحياة والموت والقيامة والرجوع
سبحان الله الذي خلق فأبدع
سبحان الله الذي خلق فأحسن
سبحان الله الذي خلق فسوى
سبحان الله الذي خلق فجمل
هذا خلق الله: البذور الطائرة
يقول تعالى: (صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ) [النمل: 88]، لنتأمل دقة الصانع عز وجل للبذور التي خلقها وسخر لها وسائل الاستمرار ....
في هذا البحث الجديد نتعرف على اكتشاف كيف تصبح بذور القيقب كحشرات العثة؟ فعندما تهب الرياح وتسقط هذه البذور من الأشجار يظهر لها ما يشبه أجنحة العثة لتطير كالهليوكوبتر إلى مسافة تبلغ كيلومتر حتى تصل إلى قطعة أرض جديدة تهبط عليها لتبدأ فيها دورة حياة جديدة حتى تصبح شجرة.
وقد تم تصميم بذور صناعية للقيام بالتجربة في المختبر، ويقول الباحثون إنهم سيستفيدون من التقنية المعقدة التي تستخدمها هذه البذور من أجل تطوير الطائرات، وبخاصة الرحلات الفضائية بين الكواكب، سبحان الله! حتى هذه البذرة سخرها الله لنتعلم منها فن الطيران، يقول تعالى: (وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [الجاثية: 13].
ــــــــــــ
بقلم عبد الدائم الكحيل