تاريخ التسجيل : 28/05/2013عدد المساهمات : 1086نقاط : 43671الجنس : العمر : 47
موضوع: متى تنقلب علاقة الدنيا الى عداوه 18/07/13, 03:53 am
سبحان الله العظيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالصداقة هي: الصحبة عن محبة، وهي مأخوذة من الصدق لأن الصديق يصُدق صديقه وُيَصِّدُقه.
وقد حث الشرع على مصادقة الأخيار والبعد عن مصادقة الأشرار، فقال صلى الله عليه وسلم: المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل. رواه أحمد وأبو داود والترمذي.
وقال صلى الله عليه وسلم: مثل الجليس الصالح وجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير........... رواه مسلم.
وقد قال الشاعر: عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه === فكل قرين بالمقارن يقتدي
ومن الصفات التي ينبغي أن يتحلى بها الصديق حتى يكون صديقاً صالحاً: الوفاء - الأمانة - والصدق - والبذل- والثناء - والبعد عن ضد ذلك من الصفات.
والصداقة إذا لم تكن على الطاعة فإنها تنقلب يوم القيامة إلى عداوة، قال تعالى: الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ [الزخرف:67].
كل رابط في الحياة ينقلب في الآخرة إلى عداوة إلا ماكان في ذات الله
قال ابن كثير في تفسيرة " أي كل صداقة وصحابة لغير الله تنقلب يوم القيامة عداوة إلا ماكان لله عزوجل فإنه دائم بدوامه" والله يحب المتآخين في ذاته المتوادين في طاعته يقول النبي صلى الله عليه وسلم" أن رجلاً زار أخاً له في قرية أخرى، فأرصد الله تعالى على مدرجته ملكاً، فلما أتى عليه قال أين تريد؟ قال أريد أخاً لي في هذه القرية. قال هل لك عليه من نعمة تربها عليه؟ قال: لا، غيرأني أحببته في الله، قال فإني رسول الله إليك بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه" (رواه مسلم)
المحبة في الله محبة مأمونة منزوعة المكر، بعيدة عن الخيانة أو الخذلان، لا تخشى فيها الغوائل، بعيده عن المصالح الدنيوية باقية إلى أن نلق الله عزوجل.
الأخوة في الله عبادة ميسورة ممزوجة بالمتعة والأنس، تزداد بالإيمان والنصح وحفظ السرور وإيصال النفع لأخيك وكف الضر عنه.
وتصفو مودتها بصدق الحديث ونبذ الحسد ومجانبة المنكر أو النكابة.
آية صدقها الوفاء والأمانة والهدية. قال عليه الصلاة والسلام:"تهادوا تحابوا"
حقيقتها جسد واحد تعدد فيه القلوب قال عليه الصلاة والسلام" مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر"