ﻗﺼﺔ ﻭﺍﻗﻌﻴﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺠﺐ !! ﺣﺼﻠﺖ ﻓﻲ
ﺑﺎﻛﺴﺘﺎﻥ :
ﺧﺮﺝ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺍﻟﺠﺮﺍﺡ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ (ﺩ : ﺍﻳﺸﺎﻥ) ﻋﻠﻰ ﻋﺠﻞ
ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ ﻟﻠﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ
ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﻠﻘﻰ ﻓﻴﻪ ﺗﻜﺮﻳﻤﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﻧﺠﺎﺯﺍﺗﻪ ﺍﻟﮑﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ
ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻄﺐ ,
ﻭﻓﺠﺄﺓ ﻭﺑﻌﺪ ﺳﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻴﺮﺍﻥ ﺃُﻋﻠﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺓ
ﺃﺻﺎﺑﻬﺎ ﻋﻄﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﺑﺴﺒﺐ ﺻﺎﻋﻘﺔ ، ﻭﺳﺘﻬﺒﻂ ﺍﺿﻄﺮﺍﺭﻳﺎً
ﻓﻲ ﺃﻗﺮﺏ ﻣﻄﺎﺭ ،
ﺗﻮﺟﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﺳﺘﻌﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ ﻣﺨﺎﻃﺒﺎً :
ﺃﻧﺎ ﻃﺒﻴﺐ ﻋﺎﻟﻤﻲ ﻛﻞ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﻋﻨﺪﻱ ﺗﺴﺎﻭﻱ ﺃﺭﻭﺍﺡ ﺃ
ﻧﺎﺱ ﻭﺃﻧﺘﻢ ﺗﺮﻳﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﺃﺑﻘﻰ 16 ﺳﺎﻋﺔ ﺑﺈﻧﺘﻈﺎﺭ
ﻃﺎﺋﺮﺓ؟.
ﺃﺟﺎﺑﻪ ﺍﻟﻤﻮﻇﻒ : ﻳﺎﺩﻛﺘﻮﺭ، ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﻋﻠﻰ ﻋﺠﻠﺔ ﻳﻤﻜﻨﻚ
ﺇﺳﺘﺌﺠﺎﺭ ﺳﻴﺎﺭﺓ ، ﻓﺮﺣﻠﺘﻚ ﻻﺗﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﻫﻨﺎ ﺳﻮﻯ 3
ﺳﺎﻋﺎﺕ ﺑﺎﻟﺴﻴﺎﺭﺓ .
ﺭﺿﻲ ﺩ / ﺍﻳﺸﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﻀﺾ ﻭﺃﺧﺬ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻭﻇﻞ
ﻳﺴﻴﺮ ﻭﻓﺠﺄﺓ ﺗﻐﻴﺮ ﺍﻟﺠﻮ ﻭﺑﺪﺃ ﺍﻟﻤﻄﺮ ﻳﻬﻄﻞ ﻣﺪﺭﺍﺭﺍً
ﻭﺃﺻﺒﺢ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺴﻴﺮ ﺃﻥ ﻳﺮﻯ ﺍﻱ ﺷﻲﺀ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻭﻇﻞ
ﻳﺴﻴﺮ ﻭﺑﻌﺪ ﺳﺎﻋﺘﻴﻦ ﺃﻳﻘﻦ ﺃﻧﻪ ﻗﺪ ﺿﻞ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﻭﺃﺣﺲ
ﺑﺎﻟﺘﻌﺐ
ﺭﺃﻯ ﺃﻣﺎﻣﻪُ ﺑﻴﺘﺎً ﺻﻐﻴﺮﺍً ﻓﺘﻮﻗﻒ ﻋﻨﺪﻩ ﻭﻃﺮﻕ ﺍﻟﺒﺎﺏ
ﻓﺴﻤﻊ ﺻﻮﺗًﺎ ﺇﻣﺮﺃﺓ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺗﻘﻮﻝ:
- ﺗﻔﻀﻞ ﺑﺎﻟﺪﺧﻮﻝ ﻛﺎﺋﻨًﺎ ﻣﻦ ﻛﻨﺖ ﻓﺎﻟﺒﺎﺏ ﻣﻔﺘﻮﺡ
ﺩﺧﻞ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﺍﻟﻤﻘﻌﺪﺓ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻌﻤﻞ
ﺗﻠﻴﻔﻮﻧﻬﺂ
ﺿﺤﻜﺖ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﻭﻗﺎﻟﺖ : ﺃﻱ ﺗﻠﻴﻔﻮﻥ ﻳﺎﻭﻟﺪﻱ؟ ﺃﻻ ﺗﺮﻯ
ﺃﻳﻦ ﺃﻧﺖ؟
ﻫﻨﺎ ﻻ ﻛﻬﺮﺑﺎﺀ ﻭﻻ ﺗﻠﻴﻔﻮﻧﺎﺕ
ﻭﻟﻜﻦ ﺗﻔﻀﻞ ﻭﺍﺳﺘﺮﺡ ﻭﺧﺬ ﻟﻨﻔﺴﻚ ﻓﻨﺠﺎﻥ ﺷﺎﻱ
ﺳﺎﺧﻦ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻛﻞ ﺣﺘﻰ ﺗﺴﺘﺮﺩ ﻗﻮﺗﻚ.
ﺷﻜﺮ ﺩ/ ﺍﻳﺸﺎﻥ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻭﺃﺧﺬ ﻳﺄﻛﻞ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ
ﺗﺼﻠﻲ ﻭﺗﺪﻋﻲ ﻭﺍﻧﺘﺒﻪ ﻓﺠﺄﺓ ﺍﻟﻰ ﻃﻔﻞ ﺻﻐﻴﺮ ﻧﺎﺋﻢ ﺑﻼ
ﺣﺮﺍﻙ ﻋﻠﻰ ﺳﺮﻳﺮ ﻗﺮﺏ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﻭﻫﻲ ﺗﻬﺰﻩ ﺑﻴﻦ ﻛﻞ
ﺻﻼﺓ ﻭﺻﻼﺓ ،
ﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﺑﺎﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺪﻋﺂﺀ ﻃﻮﻳﻼً ﻓﺘﻮﺟﻪ ﻟﻬﺎ
ﻗﺎﺋﻠًﺎ:
.... - ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻘﺪ ﺍﺧﺠﻠﻨﻲ ﻛﺮﻣﻚ ﻭﻧﺒﻞ ﺃﺧﻼﻗﻚ ﻭﻋﺴﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺠﻴﺐ ﻟﻚ ﺩﻋﻮﺍﺗﻚ
ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ:
- ﻳﺎﻭﻟﺪﻱ ﺃﻣﺎ ﺃﻧﺖ ﺍﺑﻦ ﺳﺒﻴﻞ ﺃﻭﺻﻰ ﺑﻚ ﺍﻟﻠﻪ
ﻭ ﺃﻣﺎ ﺩﻋﻮﺍﺗﻲ ﻓﻘﺪ ﺃﺟﺎﺑﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻛﻠﻬﺎ ﺇﻻ
ﻭﺍﺣﺪﺓ ، ﻓﻘﺎﻝ ﺩ / ﺍﻳﺸﺎﻥ:
- ﻭﻣﺎﻫﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ؟
ﻗﺎﻟﺖ : ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﺍﻩ ﺣﻔﻴﺪﻱ ﻳﺘﻴﻢ ﺍﻷﺑﻮﻳﻦ ،
ﺃﺻﺎﺑﻪُ ﻣﺮﺽٌ ﻋﻀﺎﻝ ﻋﺠﺰ ﻋﻨﻪ ﻛﻞ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﻋﻨﺪﻧﺎ ،
ﻭﻗﻴﻞ ﻟﻲ ﺃﻥ ﺟﺮﺍﺣﺎً ﻛﺒﻴﺮﺍً ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﻋﻼﺟﻪ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺩ/
ﺍﻳﺸﺎﻥ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻳﻌﻴﺶ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻭﻻ ﻃﺎﻗﺔ ﻟﻲ ﺑﺄﺧﺬ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﻰ ﻫﻨﺎﻙ ﻭﺃﺧﺸﻰ ﺃﻥ ﻳﺸﻘﻰ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻦ ﻓﺪﻋﻮﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺴﻬﻞ ﺍﻣﺮﻯ...
ﺑﻜﻰ ﺩ/ ﺍﻳﺸﺎﻥ ﻭﻗﺎﻝ : ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺍﻥ ﺩﻋﺎﺀﻙ ﻗﺪ ﻋﻄﻞ
ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ ﻭﺿﺮﺏ ﺍﻟﺼﻮﺍﻋﻖ ﻭﺃﻣﻄﺮ ﺍﻟﺴﻤﺂﺀ ، ﻛﻲ
ﻳﺴﻮﻗﻨﻲ ﺇﻟﻴﻚ ﺳﻮﻗﺎً ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺍﻳﻘﻨﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ
ﻳﺴﻮﻕ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﻫﮑﺬﺍ ﻟﻌﺒﺎﺩﻩ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺑﺎﻟﺪﻋﺂﺀ
ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺗﻨﻘﻄﻊ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﻻ ﻳﺒﻘﻰ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺇﻟﻰ ﺧﺎﻟﻖ
ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺍﻟﺴﻤﺎﺀ
.
.
.
نسأل الله ان يقضي حوائجنا وحوائجكم...
لا تنسونا من طيب دعائكم في هذا الشهر الكريم