كبرياء
تاريخ التسجيل : 03/08/2013 عدد المساهمات : 8 نقاط : 41236 الجنس : العمر : 30
| موضوع: كفاك فرحاً بلذه عقابها 03/08/13, 05:17 pm | |
| كَفآكَ فرحًآ بِ لَذّه عقابها جهنم
أَلـجـمـَت| الشـهواتِ| في قلـوبِ مـن فـي هـذا الـزمـان ..
أُسِـرَت أنـفـسُـهـم عـن نـعـيـم الـجـنـان ..
قُـيـِّـدوا بـحـبـالٍ عـن مـنـافـسـةِ الـطـائـعـيـن ..
اسـتـحـجـرت قـلـوبـهـم .. وأُنـهِـكَـت صـدورهــم ..!!
أتدّعي أنك تبت ؟؟ أتقول بأنك ندِمت ؟؟ حسنا .. أتُريـد التأكد إذا .. قف للحظة .. وأبحر في أعماقك .. الآن .. وفي هذه اللحظة .. عُد بالزمن إلى الوراء قليلاً .
حينما كان القلب قاسٍ .. وتذكر إحدى معاصيك .. عندما تذكرت ذاك الذنب الذي اقترفته .. ما الذي حصل لك ؟؟ أشعرت بلذة تلك المعصية ؟؟ أم خالط الحزن قلبك اعلم بأن سرورك بذنبك ما هو إلا علامة لرضاك عنه !!
إذا .. كيف تسمي نفسك بــ " تائب " ؟؟!!
عليك بالتخلص من لذة المعاصي ..
ألم تعلم بأن فرحك بتلك اللذة أشد ضررا من قيامك بالذنب نفسه !!
والمؤمن .. الصادق .. هو من لا يتلذذ بمعصية ..
بل لا يباشرها إلا ومشاعر الحزن تدبُّ قلبه !!
والآن .. أبحر مرة ثاينة وثالثة ورابعة !!
فإن ذكرت ذنبك ولم تستطعم حلاوته .. فاعلم بأنها التوبة !
قيل : " وا عجبا من الناس .. يبكون على من مات جسده ولا يبكون على من مات قلبه "
قال صلى الله عليه وسلم : " المؤمن يرى ذنوبه كأنه في أصل جبل يخاف أن يقع عليه ..والفاجر يرى ذنوبه كذباب وقع على أنفه فقال به هكذا _ أي طار بيده _ فطار " رواه البخاري .
كلامٌ لنا .. وهمسات نسمعها ونقرأها .. علّها تمس شيئا من وجداننا .. فنكف عما نقوم به !!
لمَ لا نتعلّق بربنا أكثر .. ؟؟!!
فكلما تلعق القلب بالله ..
كان التأثر بالذنب أسرع .. فتُنكس الرؤوس .. وتُذرف الدموع .. لأنه حينها .. يكون المرء قد عرف قدر من عصاه !!
لم لا نكون كمن سبقنا من السلف الصالح ؟؟!! نخاف دقة التقصير .. لا صغر الذنب !!
لا تستهن بالذنب .. فالله مطلع عليه .. وهو في داره .. وعلى عرشه .. والملائكة شهودٌ عليه .. ناظرون إليه .. لم العصيان ؟؟!! ألم تدرك بأن المعاصي .. تضعف عظمته ووقاره تعالى في القلب .. شاء المرء أم أبى !! ولو تمكن وقار الله وعظمته القلب .. لما تجرأ وعصى الرحمن !!
لا تجعل ما يحملك على المعاصي حسن الرجاء .. و الطمع بالعفو . أو حتى ضعف عظمتة الله في قلبك . وهذه مغالطةٌ يجب الحذر منها !!
لقد آن أوان الاعتراف والإقرار واللوم .. لا بد من معرفة تلك الأسباب التي تجعلك مصرا على المعصية . والشيء لا يبطل إلا بضده .. عليك بالجلوس مع نفسك جلسة صفاء .. \ تفرّس في نفسك .. تفكر في ذنبك المصر عليه .. أغلق قلبك .. وتمهل في تفكيرك .. إلى أن تصل إلى أسبابه ..
أمسك بورقة وقلم .. حاول كتابة ما توصلت إليه من أسباب .. بالإضافة إلى الذنوب ..
عندها تستطيع وضع قدمك على الطريق الذي يقودك للجنــه
أسأل الله لنا ولكم الثبآت. | |
|
MoHcEn
تاريخ التسجيل : 21/09/2011 عدد المساهمات : 6050 نقاط : 55909 الجنس : العمر : 26
| موضوع: رد: كفاك فرحاً بلذه عقابها 03/08/13, 07:06 pm | |
| موضوع رائع ومفيد سلمت يداك على روعة طرحك بارك الله فيك تقبل مرورى وتحياتى | |
|