الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف خلق الله محمد ابن عبد الله خير
داعية لله وعلى آله وأصحابه ومن استنَّ بهداه
أما بعد:
قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (108)
قل يا سيدي يا محمد يا خير خلق الله يا خير البرية
هذه هي سنتي هذه هي طريقي هذا هو هديي هذا هو مسلكي
الدعوة إلى الله تعالى
نعم إخوتي الدعوة إلى الله تعالى وإلى أوامره ودينه وفق ما جاء به الهدي النبوي هو مسلك الأنبياء
ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين من المسلمين
باختلاف لغاتهم ولهجاتهم وجنسياتهم وأعراقهم...
الكل مطالبون بالدعوة لله تعالى وحده لا شريك له
لا ندعو لغيره لا ندعو لتفرقة ولا لحزبية ولا لجماعة معينة
بل تكون دعوتنا لله وحده
لأن طريق النبي الكريم التي أمره الله بها هي: أَدْعُو إِلَى اللَّهِ
لا أدعو للحزب الفلاني أو الجماعة الفلانية أو أو أو
حتى وإن كانت هناك جماعات مختلفة تسير على منهاج السنة والسلف الصالح في دعوتها إلى الله تعالى
فلا تكون الدعوة لهذه الجماعات ولأفرادها بغرض الكثرة والتباهي
بل تكون الدعوة لله تعالى
وبذلك تتعاون الجهود وتتآلف الجماعات وتتكاتل تحت راية الدعوة لله تعالى وحده
لأن الغرض واحد والطريق واحد والمرحوم من سلكه وسار عليه بدون تحزب ولا تشيع
فكل حزب أو جماعة تفرح بما عندها وتدعي بأنها الأفضل والأحسن ولكن الله يبين أن من اتبع ما جاء به
الرسل وخاتمهم الأمين هو المحق الأحسن والأحق بالفرح.
قال تعالى:
وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ (52) فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُرًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (53) المومنون
جاء في تفسير السعدي: {فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُرًا} أي: تقطع المنتسبون إلى اتباع الأنبياء {أَمْرُهُمْ} أي: دينهم {بَيْنَهُمْ زُبُرًا} أي: قطع
ا {كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ} [ص:554] أي: بما عندهم من العلم والدين {فَرِحُونَ} يزعمون أنهم المحقون، وغيرهم
على غير الحق، مع أن المحق منهم، من كان على طريق الرسل،...
ويقول العلماء بجواز العمل والانتساب لجماعة معينة تعمل تحت منهاج السنة والشرع والتزام الهدي النبوي
في الدعوة لله تعالى لا للدعوة للأفراد أو الرجال لأن كل واحد يؤخذ من قوله ويترك إلا النبي صلى الله عليه وسلم.
وأما غيره فإن طاعته مقيدة بطاعة الله ورسوله.
ولمزيد إيضاح المرجو الاطلاع على الفتوى التالية:
http://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&lang=&Option=FatwaId&Id=4321
فنسأل الله تعالى أن يوفقنا للسير في طريق الدعوة لله تعالى وحده حتى ولو انتسبنا لجماعة ما
متفادين بذلك أي تعصب أو تحزب أو نكران للحق وجحود له ان جاء من خارج جماعتنا أو حزبنا.