في مجتمعاتنا، نكاد نجزم أنه ليس هناك شيء يدعى فحص ما قبل الزواج، بالرغم من أن فوائده
على صحة الزوجين و الأطفال مستقبلا لا تعد و لا تحصى، هذا إن لم نقل أن فحص ما قبل الزواج
يعتبر الحد الحاسم بين الوضعية الصحية للطفل مستقبلا، و هو ما قد يحدد من الآن الأمراض العديدة
التي قد يجنبها الآباء لأطفالهم، و خصوصا الأمراض الوراثية.
بالإضافة إلى الأمراض المتناقلة وراثيا، فان فحص ما قبل الزواج، يعتبرا إجراءا وقائيا، و كشفا مبكرا
عن الإمراض التناسلية و غيرها من الأمراض التي من الممكن أن تنتقل بين الأزواج كما أن الفحص
المبكر يمكن من إيجاد علاج مبكر للأمراض التي من الممكن أن تظهر مستقبلا على الأزواج.
و أول التحاليل التي يطلب الطبيب من الزوجين القيام بها: تحاليل السكري، الكولسترول، الأملاح،
تحاليل للمجرى البولي و الجهاز التناسلي، و أخيرا فصيلة الدم، و يجدر الإشارة أن الإختلاف في
فصيلة الدم الايجابي و السلبي، كأن يكون للزوج فصيلة إيجابية و للزوجة فصيلة سلبية أو العكس،
فذلك قد يؤثر مستقبلا على الحمل الأول للزوجة، و ذلك فهناك علاج لهذه الحالات بأخذ حقنة
لهذه الحالات. و مما لا شك فيه أن صحة الأم مهمة جدا، كونها من تحمل الجنين في أحشائها
و هي من تغذيه و ترعاه، و بالتالي فان خلو الأم من الأمراض ضرورة ملحة، يجب الانتباه لها،
و لهذا من الضروري القيام بالمتابعة الطبية و الفحوصات الضرورية لضمان سلامة الجنين.
و كما سلف الذكر فالأمراض الوراثية يمكن تجنبها، قبل الحمل بالطفل الأول فقط بزيارة الطبيب
و القيام بالفحوصات اللازمة.