يرجح باحثون أميركيون أن يكون قصر لجام اللسان لدى الرضيع أو عدم وجوده هو السبب وراء ثلثي مشاكل الرضاعة التي تواجهها الأمهات.
وقالت مونيكا نيهاوس، عضو رابطة أطباء الأطفال في مدينة فايمار شرقي ألمانيا، إن الرضيع يحتاج إلى تحريك لسانه حتى شفتيه ليتمكن من الرضاعة، فإذا لم ينجح في ذلك، يستخدم تجويف الفم مع الشفتين.
مما يمثل مجهوداً كبيراً للرضيع، فضلاً عن الألم الذي يمثله للأم. وأشارت نيهاوس إلى أن هذه المشكلة يمكن حلها عن طريق تدخل جراحي بسيط لا يحتاج إلى تخدير إلا في حالات نادرة.
وتصل نسبة الذين يعانون مرض التصاق اللسان الجزئي الناجم عن قصر لجام اللسان، بين الرُضع على مستوى العالم إلى 10 %. ولا يمكن لأطباء الأطفال اكتشاف هذا المرض إلا باستخدام أدوات خاصة أو فحص بالموجات فوق الصوتية.
وأضافت الخبيرة الألمانية أنه يمكن للآباء اكتشاف إصابة أطفالهم بقصر شديد في لجام اللسان عندما تكون مقدمة اللسان حال تمديده صورة على شكل القلب، موضحة أنه يمكن اكتشاف أعراض المرض عندما تستغرق الرضاعة فترة طويلة للغاية ويجد الرضيع صعوبة في الاستمرار في التعلق بصدر أمه.
ولفتت نيهاوس إلى أنه من بين الظواهر التي تشير إلى إصابة الطفل بالمرض هو وجود شريط صغير يمكن رؤيته أسفل اللسان.وهذا الشريط هو المسؤول عن تقليص حركة اللسان وعدم قدرة الطفل على إخراج لسانه إلى خارج فمه.
وأكدت الخبيرة الألمانية أنّ العلاج السريع لهذا المرض يقي الطفل من حدوث مشاكل في النطق لاحقاً، حيث سيصعب عليه نطق حروف مثل الدال والتاء واللام والنون والسين إذا لم يشف من هذا المرض.
ودي لكم ,.