التتغذية السليمة هى الحد الفاصل بين الطفل السليم والمريض

ما يأكله طفلك له تأثير كبير على قدراته الذهنية فى التركيز والتحكم فى سلوكه. والتتغذية السليمة هى الحد الفاصل بين الطفل الحريص

على التعلم وطفل يعانى من مشاكل فى التعلم. ولابد لأى أم أن تعلم أفضل الختيارات التى يجب إضافتها إلى النظام الغذائى الخاص بأسرتها

ومايجب أن تتجنبه بحيث تعطى طفلها دفعة إلى الأمام فيما يتعلق بالصحة الذهنية والتى تستمر معه طوال حياته. وفيما يلى بعض الإرشادات

السريعة لمساعدتك على اتخاذ قرارات ذكية لدعم قدرة طفلك على التعلم الصحيح.

تجنبى

الأطعمة عالية السكر، وخاصة التى تحتوى على نسب عالية من شراب الفركتوز. والأطعمة السكرية مثل الكعك، والتورتة والمشروبات الغازية تمد الجسم بطاقة

سريعة يليها انخفاض كبير فى معدل طاقة الجسم والتركيز بشكل عام.

حيث أن النسب العالية من شراب الفركتوز تسبب تفاعلات كيميائية حيوية داخل المخ مما ينتج عنه خداع الجسم فى الشعور الشديد بالجوع حتى وإن كانت المعدة ممتلئة بالفعل.

وقد بدأت تظهر هذه المادة فى بعض المنتجات المستوردة والحلويات والأطعمة المصنعة الأخرى فى الأسواق المصرية. ولا تتعجبى إذا قلنا أن هذه المواد يمكن إدمانها!!

لذا فإن قراءة بيان المنتج ضرورى للغاية للتأكد من أن الطعام الذى يتناوله طفلك لا تحتوى على الفركتوز.

أضيفى

أفضل أنواع الخضر والبروتين الحيوانى بالإضافة إلى الكربوهيدرات المعقدة التى تساعد فى عملية التمثيل الغذائى مما يكسب الجسم الطاقة اللازمة بمعدل ثابت

ومستمر على مدار اليوم. المكسرات والبذور والفاصوليا واللحوم والجبن والبيض والفواكه الطازجة – كلها تمد الجسم بطاقة كبيرة مع بدء اليوم الدراسى لطفلك.

تجنبى

التحلية الصناعية وأصباغ الأغذية: حيث يعانى بعض الأطفال من الحساسية ضد هذه الأطعمة وبالتالى تؤدى إلى حدوث مشكلات سلوكية. وتؤدى المُحليات الصناعية

إلى تلف الأعصاب حيث تؤثر بصورة سلبية على كيمياء المخ وصحة الجهاز العصبى ككل. والاعتياد المستمر على هذه المحليات مثل تناول المشروبات الغازية

الدايت يمكن أن تؤدى إلى حدوث التقلب المزاجى والاكتئاب.

أضيفى

الأطعمة الطبيعية وليست المصنّعة، واجعلى اختيارك دوماً للفواكه والسكريات الطبيعية الأخرى والمكسرات والبذور والخضر والبقوليات والحبوب الكاملة.

فهذه الأطعمة يتم امتصاصها جيداً من من قبل الجسم وبالتالى يتم هضمها بسهولة. وهى تعتبر بمثابة الوقود الصحى للمخ فضلاً عن معدل الطاقة الثابت الذى لا يؤثر سلباً على وظائف المخ.

تجنبى

الأغذية المعالجة بالمبيدات: وللأسف معظم المواد الغذائية الموجودة بالأسواق معالجة بالمبيدات. وقد أثبتت الدراسات أن تعرض الجسم المفرط لمبيدات الأطعمة يؤثر بشكل سلبى

على الجهاز العصبى والكبد حيث أن تراكمها داخل الجسم من شأنه أن يسهم فى صعوبات التعلم وقلة التركيز مع مرور الوقت بالإضافة إلى زيادة الوزن وضعف الجهاز المناعى.

وإذا لم تستطيعى تجنب هذه المبيدات، تأكدى من غسل وتنظيف الأطعمة جيداً.

أضيفى

الأغذية العضوية “الأورجانيك” بقدر الإمكان، حيث تعزز هذه الأغذية الجسم بجميع المغذيات النباتية دون أن يبذل الجسم طاقة إضافية للحصول عليها.

وأوصت بعض الدراسات أن الأطعمة المزروعة طبيعياً تكون بطبيعة الحال غنية بالمغذيات الصحية.

تجنبى

الأطعمة الدهنية ذات السعرات الحرارية العالية والقيمة الغذائية المنخفضة. فهذه الأطعمة تؤدى إلى الامتلاء والإفراط فى تراكم الدهون داخل الجسم وبالتالى تؤدى

إلى سوء التغذية فى حالة تناولها وحدها كبديل للأطعمة الصحية.

أضيفى

الأغذية الغنية بالدهون الصحية والتى تعتبر بمثابة الوقود للمخ والجهاز العصبى. فالأطعمة مثل الزيتون وزيت الزيتون والأفوكادو والأسماك الدهنية

والمكسرات تمد الجسم بالدهون التى يحتاجها المخ والجهاز العصبى. استخدمى هذه الأطعمة فى تخطيط وجبة طفلك اليومية, وحتى الشيكولاتة الداكنة

الخام تمد المخ بالمواد الغذائية الصحية، لذا ابحثى عن الشيكولاتة التى تحتوى على نسبة 75-80% من أصل الكاكاو الخام ولا تتناولى أكثر من

مكعب صغير لا يتعدى حجمه 30-50 جم مرة فى اليوم، هذا لأن الشيكولاتة أيضاً تحتو على مادة الكافيين.