كان هنالك إمرأة ولدها مسافرا ،
وكانت قد قعدت يوما تأكل وليس أمامها إلا لقمة
إدام وقطعة خبز ،
فجاء سائل فمنعت عن فمها وأعطته وباتت جائعة ،
فلما جاء الولد من سفره جعل يحدثها بما رأى ،
قال : ومن أعجب ما مر بي أنه لحقني أسد في الطريق ،
وكنت وحدي فهربت منه ، فوثب علي وماشعرت إلا وقد صرت في فمه ،
وإذا برجل عليه ثياب بيض يظهر أمامي فيخلصني منه ويقول "
لقمة بلقمة " ، ولم أفهم مراده .
فسألته عن وقت هذا الحادث وإذا هو في اليوم الذي تصدقت فيه على الفقير ،
نزعت اللقمة من مها لتتصدق بها فنزع الله ولدها من فم الأسد .