ازيكوا ياحلوين جبتلكم اليوم صور معجزات القرآن الكريم تخشع لها القلوب وتدمع بها العيون الظلمات الثلاث يقول البروفسور كيث مور أحد أشهر علماء الأجنة في
العالم: ينتقل الجنين من مرحلة تطور إلى أخرى داخل ثلاثة أغطية التي كانت
قد ذكرت في القرآن الكريم في قوله تعالى (فِي ظُلُمَاتٍ ثَلاثٍ): هذه
الظلمات هي مرادفة للمعاني التالية: 1- جدار البطن، 2- جدار الرحم، 3-
المشيمة بأغشيتها الكوريونو – أمنيونية، وقد ثبت علمياً أن تطور الجنين يمر
عملية في بطن الأم عبر ظلمات ثلاث هي: الظلمة الأولى: ظلمة جدار البطن،
الظلمة الثانية: ظلمة جدار الرحم، الظلمة الثالثة: ظلمة المشيمة بأغشيتها،
قال الله تعالى: (يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِنْ
بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلاثٍ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ
الْمُلْكُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ) [الزمر: 6]. ووجه
الإعجاز في الآية القرآنية الكريمة هو إشارة القرآن الكريم إلى أن عملية
تخلّق الجنين تتم في بطون الأمهات عبر ظلمات ثلاث وهذه العمليات الخفية لم
يكن لأحد علم بها زمن نزول القرآن بما يشهد على إعجاز هذا الكتاب العظيم.
خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ من آيات الله العظيمة التي حدثنا عنها القرآن أن
الإنسان خُلق من تراب، وقد أثبت العلم الحديث أن جميع العناصر التي يتركب
منها الإنسان موجودة في التراب!! وهنا يتجلى قول الحق تبارك وتعالى عن هذا
الأمر: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا
أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ) [الروم:20]. ويقول تعالى: (وَلَقَدْ
خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ ) [المؤمنون: 12]. وقد
أثبت العلم أن الطين هو عبارة عن تراب وماء، كذلك هناك آية تخبرنا أن الله
خلق الإنسان من الماء فقط، يقول تعالى: (وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ
الْمَاءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيراً)
[الفرقان:54]، وقد كشف العلماء مؤخراً أن الماء الذي نشربه ونسميه نقياً
يحوي جميع عناصر الطبيعة بنسبة أو بأخرى!
النمل يتحطم!! اكتشف العلماء حديثاً أن جسم النملة مزود بهيكل عظمي
خارجي صلب يعمل على حمايتها ودعم جسدها الضعيف، هذا الغلاف العظمي الصلب
يفتقر للمرونة ولذلك حين تعرضه للضغط فإنه يتحطم كما يتحطم الزجاج! حقيقة
تحطم النمل والتي اكتشفت حديثاً أخبرنا بها القرآن الكريم قبل 14 قرناً في
خطاب بديع على لسان نملة! قال الله تعالى: (حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى
وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا
مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا
يَشْعُرُونَ) [النمل: 18]. فتأمل كلمة (يَحْطِمَنَّكُمْ) وكيف تعبر بدقة عن
هذه الحقيقة العلمية؟
أطراف الأرض تتآكل! لقد اكتشف العلماء حديثاً ظاهرة تآكل الأرض من
أطرافها، وهذه الصورة التي التقطتها وكالة ناسا يقول العلماء عنها إنها
تمثل دليلاً على نقصان الأرض من أطرافها، فأطراف القارة المتجمدة تذوب
وتنحسر ويتناقص حجمها، وعلماء الجيولوجيا يقولون إن القشرة الأرضية عند
نهاياتها أو أطرافها تتآكل أيضاً وتترسب هذه المواد في قاع المحيطات. وصدق
الله الذي حدثنا عن هذا الأمر قبل أربعة عشر قرناً بقوله: (أَوَلَمْ
يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا وَاللَّهُ
يَحْكُمُ لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ) [الرعد:
41]، فسبحان الله!
كانتا رتقاً لقد وجد العلماء أن الكون كان كتلة واحدة ثم انفجرت،
ولكنهم قلقون بشأن هذه النظرية، إذ أن الانفجار لا يمكن أن يولد إلا
الفوضى، فكيف نشأ هذا الكون بأنظمته وقوانينه المحكمة؟ هذا ما يعجز عنه
العلماء ولكن القرآن أعطانا الجواب حيث أكد على أن الكون كان نسيجاً رائعاً
والله تعالى قد فتَق هذا النسيج ووسعه وباعد أجزاءه، وهذا ما يلاحظه
العلماء اليوم، يقول تعالى: (أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ
السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا
مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ) [الأنبياء: 30].
وتأمل معي كلمة (رتقاً) التي توحي بوجود نظام ما في بداية خلق الكون، وهذا
ما يعتقده العلماء وهو أن النظام موجود مع بداية الخلق.
الكنَّس اكتشف العلماء حديثاً وجود نجوم أسموها الثقوب
السوداء، وتتميز بثلاث خصائص: 1- لا تُرى، 2- تجري بسرعات كبيرة، 3- تجذب
كل شيء إليها وكأنها تكنس صفحة السماء، حتى إن العلماء وجدوا أنها تعمل
كمكنسة كونية عملاقة، هذه الصفات الثلاثة هي التي حدثنا عنها القرآن بثلاث
كلمات في قوله تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ * الْجَوَارِ
الْكُنَّسِ) [التكوير: 15-16]. فالخنَّس أي التي لا تُرى والجوارِ أي التي
تجري، والكُنَّس أي التي تكنس وتجذب إليها كل شيء بفعل الجاذبية الهائلة
لها، هذه الآية تمثل سبقاً للقرآن في الحديث عن الثقوب السوداء قبل أن
يكتشفها علماء الغرب!
وانشق القمر العلماء في وكالة ناسا حديثاً وجود شق على سطح القمر،
وهو عبارة عن صدع يبلغ طوله آلاف الكيلومترات، وقد يكون في ذلك إشارة إلى
قول الحق تبارك وتعالى: (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ)
[القمر: 1]، ويمكن القول إن ظهور هذا الشّق وتصويره من قبل علماء الغرب هو
دليل على اقتراب القيامة والله أعلم. المصدر وكالة ناسا
الماء و الجبل في معظم الصور التي رأيتها للجبال لاحظة وجود الماء
العذب والنقي بقربها، حتى إن العلماء يعتبرون أن أنقى أنواع المياه ما نجده
أسفل الجبال، إذن هنالك علاقة بين الماء الفرات أي العذب، وبين الجبال
الشاهقة أي الشامخة. في كتاب الله تعالى ربط دقيق بين هذين الأمرين، يقول
تعالى: (وَجَعَلْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ وَأَسْقَيْنَاكُمْ مَاءً
فُرَاتًا) [المرسلات: 27]. والسؤال: ألا تعبر هذه الآية تعبيراً دقيقاً عن
المنظر الذي نراه في الصورة؟ إن البيئة الصحراوية التي عاش فيها رسول الله
صلى الله عليه وسلم، لم يكن فيها مثل هذه المناظر، فمن أين جاء بهذا العلم
لو لم يكن رسولاً من عند الله؟
وانظر إلى العظام... لقد تبين أن الجنين في بطن أمه ينشأ من بويضة ملقحة
بالنطفة المذكرة، وبعد عدة أسابيع من النمو يبدأ العظم بالتشكل ثم يُغلّف
هذا العظم باللحم تدريجياً، ومع أن العملية معقدة جداً إلا أنه لا يمكن
للحم التشكل قبل العظام، ولذلك قال تعالى: (وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ
كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا) [البقرة: 259]. أي أن العظام
تُخلق أولاً ثم تُكسى باللحم والعضلات، ولو سألنا أي طبيب اليوم سيقول إن
عظام الجنين تُخلق قبل عضلاته، أليس الله تعالى هو من أخبر سيدنا محمداً
صلى الله عليه وسلم بهذه الحقيقة الطبية؟