عاشق أحب فتاة بصمت
لم يخبرها !!
يحادثها كعشيق
وتحادثه كأخ
لم تعلم بأمره
كانت تنظر إليه وتستغرب حاله عندما يحدثها
لم تكن تفكر كثيراً
تجلس مع الفتيات وتتسامر معهن
بينما هو
يتألم في داخله
يود لو تخرج له
يصنع الأعذار لرؤيتها فقط
يتصل بأخته كثيراً ليسمع صوتها فقط
كانت تحب الشعر
وتكتبه ..ولكن لم تكن تحافظ على كتاباتها
كانت ترميها في أي مكان
وذات يوم
حدث أن تشجع ذلك الفتى
وصمم على البوح بما يخالجه
أخبرها
صدمت عندما أخبرها
لم تعرف ما ترد
ولكن كل ما خطر في بالها
أنه مجرد شاب كغيره أعجب بشخصيتها لا أكثر
اعتذرت منه
وقالت
لن أحب إلا زوجي
قال
سأتزوجك ..ولو أردتِ الآن سأفعل
صدمها أكثر
لكن أصرّت على قرارها
وكانت كثيراً ما تتجنبه بينما هو يحاول الوصول إليها
يأس الفتى من محاولاته
وأصبح عصبي المزاج
حتى أنه لا يستطيع أحد التحدث معه
حتى لا يحدث شيء
ومرت الأيام وإذا بالفتاة تسمع
أنه حدث بينه وبين أحد أصدقائه عراك
أحدهم أطاح بالآخر
اجتمع الجميع عند والدته بينما هو كان محبوس في تلك الزنزانه
علمت فيما بعد أن العراك انتهى بحياة صديقه
استغربت الفتاة حاله
واستغربت أكثر إتهامات الناس له
بأنه كان يخطط لقتله من البداية
صرخت الفتاة
يستحيل ذلك ..
كيف تفكرون هكذا !!
من هذا الذي يخطط لقتل أحدهم وهو يخطط لمستقبل بأن يصبح طياراً
من هذا الذي يخطط بالقتل ويهدم أحلامه في لحظة !!
ألا تفكرون؟؟ما بالكم ؟؟
سكت الجميع
وسحبتها أخته للداخل
وقالت لها
هل تحبينه !؟؟
ابتسمت الفتاة
أحبه كأخ لي لا أكثر
قالت أخته
إن كان كذلك فما هذا الذي وجدته في غرفته ..
ومددت يداها بأوراق وبدأت نصفها وكأنها قديمة
أخذتها الفتاة وراحت تقرأ
دهشت..
هذا خطي!!
وهذه قصائدي..!!
وهذا توقيعي أسفل هذه الأوراق!!
ولكن كيف
كيف وصلت إليه
تذكرت الفتاة أنها عندما تنتهي من الكتابة ترميها في أي مكان
قالت بدهشة
هل يمكن!!
أنه كان يجمعها
هل كان حقاً يحبني طوال تلك المدة
نظرت إلى أخته وقالت
ماذا سيفعلون به؟؟!!
أجابت أخته بانكسار
إن لم يتنازل أهل القتيل
سيودعنا أخي..
أدمعت عيناها وقالت
أرجوك قولي له
بأن يسامحني ..وهو سيفهم الباقي
يا فتاة ..أصبح أخيك ذلك العاشق المسجون