حينَ تسربلَ و ولَّى عهدُ الطُهرِ و النقاءِ
خُضّْتُ زمناً كئيباً بألوانهِ تنعقُ فيه البوم والغربان
مخضبٌ بالسَّوادِ والعناء
غابتْ عن ارضهِ الشمس الى حين اشعارٍ مؤجل
أسريتُ هاربةً الى وطنٍ لا يقبلني
غريبٌ عني .. بعيدةٌ عنه
كنتُ احتضر أتمنى الموت .. وليتني ..
تدَّثرتُ بهواجسي فوقَ فراشي
فاقده بوصلتي وخرائطي
ومن رحمِ أحلامي أتيتَ أنت
كـ أمنيةٍ من خلفِ السراب
باغتّني بهجومٍ كاسحٍ بعثرَ أحزاني
فـ رفعتُ راية استسلامي البيضاء
حقنتَ أعماقي بألوانٍ زاهيه
وحين شاكستَ حيائي..
هززتَ مشاعري الدفينه
أغرقتني في لجةِ لهفتكَ وغوايتك
باركتُ نفسي عليك
وتساقطّْتُ رطبا جنيا على أرضك
نفذتَ بي حدّْ النخاع ..
تنثرُ الربيع و وباء اللهفةٍ والاشتهاء
سكبتَ فوق مساحاتي ماء من مزنك
فتلقفَتها بور ارضي بشغفٍ حد الارتواء
وجدتُ فيك عنترةٌ وقيسٌ و أميرُ اساطير العشق والغرام
أيا رجل أُنوثتي وطفل أمومتي
قد أثقلني حبكَ حد الانحناء
وتجاوز شوقي حدود قدرتي
تمددْ في حنايا روحي عاشقا
تنفسْ صبحي وانهلْ من جُبِّ معيني
اقتلْ الرجفه بالتحام من الوريد الى الوريد
فـ بي من الصخب ما يجعلكَ تتمرغ على بلاط لهفتي عمرا
ْ
ْ
ْ
شمـــــــوع