أختي: أن السعادة عند ابن المسيبِ في تألُّهِه، وعند البخاري في صحيحِهِ، وعند الحسنِ البصريِّ في صِدْقِهِ، ومع الشافعيِّ في استنباطاتِه، ومالكٍ في مُراقبتِه، وأحمد في ورعِهِ.....
فأرجوا أن تكون سعادتك في منتداك تعمريه وتثريه، سعادتك في قيامك بواجب الدعوة إلى الله، سعادتك في المحافظة على حدود الله، سعادتك في إسعاد إخوانك سعادتك في الأعمال الخيرية التي تقومين بها سعادتك في .....
فلا تحزني أختي: لأنَّ الحزَنَ كالريحِ الهوْجاءِ تُفسدُ الهواءَ، وتُبعثرُ الماءَ، وتغيِّرُ السماءَ، وتكسرُ الورودَ اليانعة في الحديقةِ الغناء،
كيف تحزني أختي: وأنت تملكي الدعاءَ، وتُجيدي الانطراح على عتباتِ الربوبيةِ، وتُحسنُي المسكنة على أبواب ملِكِ الملوكِ.